الأحد، 18 أبريل 2021

قصيدة مشتركة بين د. زهيرة بن عيشاوية والشاعر المميز كمال بنحمد

 قصيدة مشتركة مع الشاعر المميز كمال بنحمد

شكرا شاعرنا المبدع على هذا السجال الرائع
🌷
كمال :
كل نبض و انت بخير
معلّقة أعيادكِ
كحدائق مشاعر
بأسوارٍ من شغف
كذلك أنتِ ...
إعتقادًا منّي بأنّ الحنين يثقل،
أرى حياة اليوم عناق للأمس،
لأننا لا نفترق...
و لا يغادرنا الأمس،
بحبٍّ ...
د. زهيرة :
معلقة كل الأماني
كعناقيد العنب
في فصل الرثاء ..
معلقة كل الأغاني
كلآلئ من حلم ،
كضباب يطوّق برد اللقاء ...
كمال :
ردود المشاعر
وصلٌ بين اليوم و الأمس،
حنين بطعم حياة أعيش
أو أنّه حبّ بطعم حنين،
أرقى أنواع عطور المشاعر
حين يمتزج عطر الأمس و اليوم...
أنا نبض السّاعة،
و الصّورة للأمس...
خضّبي أوتار وتينكِ
كذلك يبقى الأمس
بحبٍّ أراه أبقى
نبضي و نبضكِ
في سراجٍ تأرجح...
توقّف بالأمس...
و أراه لا يتوقّف ...
د. زهيرة :
وهل يتوقف الأمس ؟
وهل ينتهي انهمار الحنين ؟
وهل تغيب الصور ؟
وهل يقف على عتابات البوح
ذلك الماضي الثمين ؟
أنا هنا أعدد أيامي الجميلة
أمرر الذكرى بقلبي
و أتصفح قلبي وتينا وتينا
أنا هنا أتنفس الماضي
و ألعن الآتي و يومي الحزين ...
كمال :
أ لا تعي نبض الحنين؟
أ تختصرين ...!
أم إختصرتكِ السّنين!
سيدة الأمس و الحنين...
أتذكّر قهوة المساء
في إناءٍ بمزاج اللّين
أَمُرُّ بينكِ و الشّرايين...
أقتسم معكِ أمسكِ
فإقتسمي معي حاضري
وفاءًا للحنين...
د. زهيرة :
توقفت عقارب الزمن
و أفل نور القمر
تاهت بوصلتي في غابة الأوهام
و جثم الليل على وسادتي
و عيني
و أحاط بي غيمي
و أغرقتني قافيتي بأمطار من الغياب
وكلما أسندت كتفي على طيفه لأنام
ترجل الليل
و تأهب الأرق
وأوصدت في وجهي ،
بوابة الأحلام ...
كمال :
أسندي كتفكِ على فراش قصيدي
و أتركي الغياب
و أجعلي من أحلام الأمس
زيارة قطفٍ
و لقاء الأحباب،
و لا تجعلي منّي سِرْبًا للسّراب،
لا تكتمل الأحلام...
و لكلّ حلمٍ ألف بابٍ و باب
ليتني حنينًا تاب
و ليتني معصية أراها كتاب
مزّقي نوافذ الوراء
و أكتبي ملحمة
تكون للحنين وفاءً بحساب...
د. زهيرة :
نوافذ الماضي صامدة في وجه الغرباء
تمزقت الستائر تحت يأس نظرات الإنتظار
ولم ينكسر زجاج الحنين
ولا انقطع صوت الأنين
اختفى الأمس بعين الأفق البعيد
فأشرقت بذاكرتي أحداث الماضي الجميل ..
سأكتب ملحمة بطعم الألم
و لون الحزن
وصوت الدموع
ملحمة عنوانها ،
عندما يأتي الوفاء ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق