. سأبقى ثائرا
أنا الصوت الرافض للتهجير
والقلب النابض للحياة توّاق
أنا الملثّم في ظلّ الجهاد
والسّابع كالسّيل دفّاق
أضمّد جراحي من يد
المحتّل وللوطن عشّاق
سأبقى ثائرا في وطني
بين الأشواك للحريّة مشتاق
لا عين تنام ما دمتُ حيّا
ولا تسقط من ملفي أوراق
كلّ الصّواحِب على الوطن
نَفَسٌ واحد يحرسونه أحداق
وكلّ الضّواحي تلامسُ
علوّ الكرامة فلا يطأها نُعّاق
وكلّ المظالم تحرّك روحَ
الإنتماء فيُولد الغيظ رقراق
أخوض على الطوَى معاركَ
الطوفان وكلّي جَلد وأشواق
روحي تخطّ في الحرب
شهادةً أو نصرًا والشرفُ عنّاق
الأرض لي والعِرض
لا أنام والغزاة لهما سُرّاق
أنا إن قاتلتُ فحقوقي
سيفٌ قاطع وقلمٌ وثّاق
من تحت الرّكام ينطق
الغضبُ كأنه شواظ حرّاق
ودمع الثكالى فاق
غيم المطر للخائنين غرّاق
أسكن بملاحمي مرابع
العدوّ لأكونَ مقاوما عملاق
احبّ اولادي وحبّهم
لترابي وزيتوني متجذّر وورّاق
أنا الذي حاصرته الطائرات
فاحتَوَت جهاده الأنفاق
لم يثنيني القصف وإن
تحالفوا أو ساندتهم أبواق
المحتّل محتّل وإن طال
ذات يوم ستلفظه الأعراق
والعار مجمع إدّعى العروبة
وبدى سلما والأقدام سُلّاق
آه من بعض الحكّام صاروا
نعاجا والغرب لهم أسواق
فكم أرادوا تسليمي خفية
أوقفتهم دماء الحرية تُراق
ليتهم إنباعوا مع مواقفهم
فلا تبكيهم الحرقة والإشفاق
أو ليتهم ماتوا فالحيرة
على كراسيهم يكفلها النّفاق
أمّا الأمّة فهي ولّادة
السلف فيها والخلف أنساق
وللقدس مآذن ترفع نداء
الصّلاة والصّبح إشراق
بقلمي: دخان لحسن . الجزائر
20.03.2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق