" حوار...."
قلت:
هل تعلم أن الحياة ليست خطيئة
و الذنب خطاياك فيها
إن كنت لا تعلم...!
قال: رب اغفر لي فلست أرى
من تحت النعال ذنوبي
وقد شُكت بها القدم....
قلت:
"قـل خيرا أو فاصمت !"
فإن هم سألوك عن الحال أجب:
" لا أرى لا أسمع لا أتكلّم...!"
ما الجدوى من اللغو و الهراء؟
لا تصاغ بهم قصيدة
فأصغ إذن لمن في قوله الحكم..!
قال نعم؛ فبابه مشرع
منقوشة على لوح السماء أسماء من ظلوا
على قيد الشهادة
ومن هم لها رحلوا..
قلت:
خزائن الدُّر مركونة في الصدر
فكم إرثنا ورفٌ
من الحكمة أن نراءى به
كما يراءون بعذرائهم مريمُ...
قال: هل كزّت جيوب الحرف من ترف
بموعظة؟
أبدا ...! في زمن القحط
جادت لنا الأقمار و النّجمً..
قلت:
من الجُرم أخذ أفكار تؤرخها
يد الطغيان بساحتنا
يريدون هيكلا تعظيما لدنياهُم
" ذاك خير يراد به شرّ"...
فيا قبح ما جَرموا ..!
قال سلي التاريخ عن الأهوال والمحن
كم من الكبوات مرت بها خيولهم
ثم لأمرهم من بعد ذلك حزَموا...
قلت :
لا تكترث للغيم فإن شحت مشاريه
امض معي
نستسقي الموت لعاد إن هم قدموا...
قال: كفى ضحكا على الذقون
ونحن بهذا الهوان والدنف
هل تؤتي أكلها القيم...؟
قلت : ذاك منهاج الورى
فعلى درب الحبيب نمضي بسيرته
قد علّم الإحسان من في خلقه شيم..
قال: وما الشعر إن لم تحتضن أشعارك
من الأنوار دفقا
و من الإبصار ما يُمحى له العدم ....
قلت:
قم يا مؤمنا بالنصر قد حان موعدنا
للقدس باب
موصد هرم ...!
قال كفى ندما
قد ضاقت الدنيا بصرختنا
و لم نجد عضدا
يجري يسيف مثلما يجري له القلم...
قلت:
ألق الرشاش صوب صدورهم
لا تبقى النار ولا تذر
قد خانوا العهد.... وما ندموا ....!
قال: عار موشوم على زندي
إذا صدقنا عهود الشيطان فعلا
"يا أمة ضحكت من جهلها الأمم "...!
ليلى_السليطي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق