السبت، 29 مارس 2025

" حوار...." بقلم الشاعرة ليلى_السليطي

 " حوار...."

قلت:

 هل تعلم أن الحياة ليست خطيئة 

و الذنب خطاياك فيها

 إن كنت لا تعلم...!


 قال: رب اغفر لي فلست أرى

 من تحت النعال ذنوبي 

 وقد شُكت بها القدم....

قلت:

"قـل خيرا أو فاصمت !"

فإن هم سألوك عن الحال أجب:

" لا أرى لا أسمع لا أتكلّم...!"

ما الجدوى من اللغو و الهراء؟ 

لا تصاغ بهم قصيدة 

فأصغ إذن لمن في قوله الحكم..!


قال نعم؛ فبابه مشرع 

 منقوشة على لوح السماء أسماء من ظلوا 

على قيد الشهادة

ومن هم لها رحلوا..


قلت:

خزائن الدُّر مركونة في الصدر 

فكم إرثنا ورفٌ 

من الحكمة أن نراءى به

كما يراءون بعذرائهم مريمُ...


قال:  هل كزّت جيوب الحرف من ترف

بموعظة؟ 

أبدا ...!  في زمن القحط 

جادت لنا الأقمار و النّجمً..


قلت:

من الجُرم أخذ أفكار تؤرخها

يد الطغيان بساحتنا

يريدون هيكلا تعظيما لدنياهُم

" ذاك خير يراد به شرّ"...

فيا قبح ما جَرموا ..!


قال سلي التاريخ عن الأهوال والمحن

كم من الكبوات مرت بها خيولهم 

ثم لأمرهم من بعد ذلك حزَموا...


قلت :

لا تكترث للغيم فإن شحت مشاريه

امض معي 

نستسقي الموت لعاد إن هم قدموا...


قال: كفى ضحكا على الذقون  

ونحن بهذا الهوان والدنف

هل تؤتي أكلها القيم...؟


قلت : ذاك منهاج الورى 

فعلى درب الحبيب نمضي بسيرته  

قد علّم الإحسان من في خلقه شيم..


قال:  وما الشعر إن لم تحتضن أشعارك 

من الأنوار دفقا 

و من الإبصار ما يُمحى له العدم ....


قلت:

قم يا مؤمنا بالنصر قد حان موعدنا

للقدس باب

 موصد هرم ...!


قال كفى ندما

قد ضاقت الدنيا بصرختنا

و لم نجد عضدا

يجري يسيف مثلما يجري له القلم...


قلت:

ألق الرشاش صوب صدورهم

لا تبقى النار ولا تذر

قد خانوا العهد.... وما ندموا ....!


قال:  عار  موشوم على زندي

إذا صدقنا عهود الشيطان فعلا

"يا أمة ضحكت من جهلها الأمم "...!


ليلى_السليطي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق