خذلان وانتقام *** بقلم علي مباركي
شدوت بلحن الوفاء
وشدو فؤادي النواح
ورحت أسأجي قبورا
وسجوي غواه النباح
وصلت لما لا اريد
وجدت المكان براح
وعدت على عقبي
ا لي في الرجوع فلاح
سرجت صهاوي الأماني
وعذت بما لم يباح
لبست رداء الظلام
وخفت طلوع الصباح
ابحت لشوك الزهور
بدق فؤادي جراح
شربت سموم الأفاعي
دهاقا بعطر الأقاح
فكان الرهان سخابا
حواه كتاب النكاح
وظل على الصفحات
رسوما تعادي الرياح
بأيد تغاضت لحق
وخير الجنوح سراح
تابطت جنح السلام
والقيت عبو السلاح
فسر الغريم بنصر
بدأ بالخداع وشاح
وما لم يداريه طول
طفا عن وجوب اللقاح
سرى في ضباب الوجود
فما في السبيل فلاح
وعادت بوعد تفوء
تهاب ردودا ملاح
ومن لم يعبه النفاق
تمادى كسيح الجناح
ولن يستبل من جموح
وما ابتلاه كفاح
فرامت لعيق التراب
وسف رمال البطاح
و ودت كسوفا مهينا
على أن تفي بالصياح
وتنجو بحسم الأمور
وتردي قلوب السفاح
ولكن خفيف الشراع
يبيده هول الرياح
وهمت بطمس غروب
وما طل وقت الصباح
وماحت بشد الحزام
على افتتاح السماح
فلن تخبت نار حرب
تهامت بعود القزاح
ولا تغتر نفس بطيبي
فطيبة روحي ضباح
تجاري نباح الحشود
وعند الوجوب سلاح
وجبت وجاب لساني
بما لم تصبه الرماح
علي مباركي
20 مارس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق