...... أحياء إلى الأبد ......
سألت الرُيح الوقت عن المسار
تبعثر الصّوت وارتجف النّداء
ترنّحت الغيوم على شفا الجدب
أمّا الورد فجفّ على خدّه النّدى
ذبلت أوراقه
وجذعه لبسه الاصفرار
صفّرت الرّيح بكل ما تملك من قوة
هو هو هو
أنا آتية
سأجرف كلّ الأدران
سأعيد للمسرى طهر المنافذ
سأجلب الغيم من كل صوب
كي تمطر
فتسقط الكائنات أوزار العناء
هذه الأرض حقل طهور
فكيف
كيف يدنّسه الغرباء
هو هو
تجمّعي يا سحب
أبرقي يا سماء
وليهزّ الرّعد كلّ الأركان
كما اهتزّ عرش كسرى
ليعل الصُوت
ليغطّي
ضجيج القنابل
ويطفئ النّار السّارية في الكيان
ليمسح الطّوفان كل الأعشاب الطفيليّة
كي يعود الهدهد بخبر
كي تتنفّس الأرض
فيزهر من عمقها التّين والزّيتون
كي يصدح على كلّ فنن منها
صوت الحقّ
صوت البقاء
لن تزول صوامعنا
رغم القصف
لن تباد عشيرتنا
رغم العسف
هنا نموت
سنبقى رغم الجهد والبرد والعدوان
سنبقى قذى في عيون الجواسيس
و شوكة في حلوق الغرباء
سنكسر الصّمت اامقيت
وتعلو من جديد أصوات المآذن
فلا قدرة لكلّ طغيان الأرض
أن يسلب منّا الروح
ولا صمت الرّعاة يهزّ القرار
جينة نحن ونبقى
أحياء إلى الأبد في رحم فلسطين .
تونس .....28/ 12/ 2024
بقلمي... جميلة بلطي عطوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق