امرأة يتيمة
د. آمال بوحرب — تونس
أمّي
كنتِ تحملين أسرارَ البيتِ كالدمى
اليوم.. البيتُ يبكي
ويرتدي ثوبًا من عنكبوتٍ وصمت
وأنا
أكتبُ اسمكِ على جبينِ المطر
فيذوبُ الحبر
ويبقى الوجع
اليوم.. صارت الذكرى
غبارًا على أجفانِ المقابر
ووجهي ينزحُ ماءً
من عتماتِ الكلماتِ البالية
دنيايَ تهاوتْ
كسجّادةٍ ممزَّقة
لا تحتضنُ سوى أشباحِ
المواعيدِ الفائتة
كلّ يومٍ يذكّرني القدرُ أني
امرأةٌ يتيمة
فالنجومُ تكتبُ حكايتي
بحبرِ الغياب
والخريفُ يعيدُ نطقَ اسمي
في قاموسِ الوداع
حتى القمرُ
صار يخجلُ من ضوئهِ
ويختبئُ وراءَ سحابةٍ سوداء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق