أُمَمٌ عَلَى حَدِّ الكَفَافِ (للشاعر يوسف الحمله)
من مجزوء بحر الكامل
_________________
جَفَّ الرِّضَابُ مِنَ الحُلُوقْ
فَانْـتَابَـتُ الجَسَدُ الشُّقُوقْ
فِـي كُــلِّ شَـــقٍ مَــدْلَـقٍ
كَـمْ صَبَّ جَهْلاً فِي العُرُوقْ؟
وَتَـقَـاعَسَ الــطِّــبُّ الَّـذِي
لَا لَــمْ يَـعُـدْ عِـلْـمـاً يَفُوقْ
عُقْنَا العُلُومَ كَـمَـا الحُدُودِ
مَـتَى نَــكُـفُّ عَـنِ العُقُوقْ؟
حَتَّى نَـرَى وَجْـهَ الشُّرُوقِ
فَــمَــا لَــنَــا إِلَّا الـغُـسُوقْ
فِي كُـلِّ فِـسْقٍ نَـلْــتَــقِـي
لِمَ لَا نَـتُـوبُ عَنِ الفُسُوقْ؟
نَـأْبَـى الـحُـقُـوقُ بِنِصْفِهَا
إِنْ لَــمْ تَـكُـنْ كُـلُّ الحُقُوقْ
أَخْشَى الـتَّـصَحُّرُ وَالجَفَا
كَي لَا نَــرَى حَـقّـاً زَهُـوقْ
مَنْ يَقْطَعُ الصَّمْتُ الَّـذِي
قَـدْ طَـأْطَـأَتْ مِـنـهُ العُنُوقْ
مَنْ ذَا الَّذِي يُحْيِي الجَوَى
مَـنْ يَـمْـتَـلِكْ لِلـحَـقِّ بُـوقْ؟
مَجْدُ العُرُوبَةِ قَـدْ هَـوَى
وَالسِّـتْـرُ تَــمْـلَأَهُ الـخُـرُوقْ
وَالـذِّئـبُ يَـلْـهُـو حَولَنَا
فِـي دَرْبِــنَــا دَومـاً يَـعُـوقْ
وَعَنِ الـنِّـعَـاجِ فَلَمْ تَجِدْ
عِـندَ الخِرَافِ سِوَى الرِّتُوقْ
أُمَـمٌ عَـلَـى حَـدِّ الكَفَافِ
وَلِـلــعُــرُوبِــةِ هَـــلْ يَـرُوقْ؟
هَلْ فِي الحَقِيقَةِ كِـاذِبٌ؟
أَمْ فِي الظَّلَامِ أَرَى الصَّدُوقْ؟
لَـيـثُ الـعُـرُوبَـةِ قَدْ بَكَى
حِينَ التَقَى الوَشَقُ الخَلُوقْ!
_______________
بقلم الشاعر يوسف الحمله
أُمَمٌ عَلَى حَدِّ الكَفَافِ
25/3/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق