الخميس، 9 سبتمبر 2021

جدلتُ من أنينِ أشواقي بقلم الشاعر حكمت نايف خولي

 جدلتُ من أنينِ أشواقي

جدلتُ من أنينِ أشواقي نسيجاً
صغتُ منه كوخَ
أحلامي وأمنياتي
حبكتُ من آهاتِ روحي
المتعطشةِ للقاءِ
فِراشاً رقراقاً ملأتُه
من دموعِ مهجتي
المتلهفةِ للوصال .
أشعلتُ ابتهالاتِ حبي
المجنونِ شموعاً لأضيءَ
لها دربَ الوصولِ الى الكوخِ
أوقدتُ تنهدات ولعي وحنيني
بخوراً لأعطِّرَ لها
أجواء وكرنا المنشود
هناك تلتقي روحانا
توشحهما عباءةُ الحبِّ الأبدي
روحان طيفانِ في جنةِ الأطياف
يتلاقيان يتعانقانِ عناقَ
العفةِ والبراءةِ والوفاء
عناقَ حبٍّ لا كالحبِّ
ووفاءٍ لا كالوفاء
روحانِ تساميا حملتهما
أجنحةُ البراءةِ إلى ملكوتِ الكمال
هناك يتربعانِ ملِكان بل
ملاكان على عرشِ الحبِّ الخالد
حكمت نايف خولي

يُغَازِلُ الْحَرْفُ عَيْنِيْ مِنْ فَمِ الْقَلَمِ بقلم أ. حافظ منصور جعيل

 يُغَازِلُ الْحَرْفُ عَيْنِيْ مِنْ فَمِ الْقَلَمِ

بِالْحُبِ وَالْحُبُ تَسْرِيْ رُوْحُهُ بِدَمِيْ
تَشْدُوْا عَنَادِلُهُ الْمَقْفُوْفَ فِيْ كَلِمِيْ
مَا بَيْنَ نَبْضِ فُؤَادِيْ وَابْتِسَامِ فَمِيْ
الْأَنْتِ مَا الْأَنْتِ قَالَتْ دُرَةٌ ضَحِكَتْ
لِمُقْلَتِيْكَ عَلَىْ الْأَلْحَانِ وَالْنَغَمِ
أَجَبْتُ وَالْحُسْنُ يَهْمِيْ مِنْ تَبَسُمِهَا
مِنْ سَهْمِ عَيْنِيْكِ مَا لِلْقَلْبِ مِنْ عِصَمِ
قَالَتْ وَمَا الْأَنْتَ قُلْتُ الْبَدْرُ فِيْ أُفُقٍ
هَامَتْ نُجُوْمُ ثُرَيَّاهُ عَلَىٰ الْقِمَمِ
فَضَيَّفَتْنِيْ بِفَيْضٍ مِنْ غَمَامَتِهَا
يَرْوِيْ الْفُؤَادَ وَيَشْفِيْهِ مِنَ الْسَقَمِ
لِلّٰهِ مِنْ بَسْمَةٍ فِيْ طَرْفِهِا حَوَرٌ
تَطُوْفُ جَنَّاتُهَا فِيْ الْعَيْنِ بِالنِعَمِ
أَبْلَيْتِنِيْ بِغَرَامٍ لَا أَعِيْهِ فهَلْ
أَنْتِ الْحَقِيْقَةُ أمْ طَيْفٌ مِنْ الْحُلُمِ
أ. حافظ منصور جعيل

عَيْنَاكِ كلمات الشاعر محمد علي الهاني – توزر ، تونس

 عَيْنَاكِ

عَيْنَاكِ مَوَّالٌ يُراقِصهُ الْحَفِيفْ.
واللَّيلُ في كُوخِ الخرابِ كِتَابَةٌ تلهُو بها كَفُّ الخريــفْ.
مَاذَا لَوْ انْتقـــلَ الذَّبيحُ من الحريقِ إلى الحريقِ بلا خُطَـى، واخْضَوْضَرَتْ في ثَغْرِهُ كُلُّ الحروفْ ؟
مَاذَا لَوْ انْتعلَ المسافِـرُ في الدوربِ جِرَاحَهُ، و اسَّاقَطَتْ أحزانهُ فوق الرَّصِيفْ ؟
مَاذَا لَوْ انْتفَضَ الشِّهابُ على يَدِي ؛ فَخَبَتْ فَوانِيسُ النُّجومِ ، وحاصرتهَا ظُلْمةُ القبرِ المخيفْ ؟
يا هَذِهِ... عَيْنَاكِ مَوَّالٌ يُراقِصهُ الْحَفِيفْ.
وأنا المغامرُ في بحور الزّحفِ وَحْدِي ، يحْتَوِيــــــــــني الشوقُ ،ويَأْكُلُ زَادَ عَيْنَيْكِ الضُّيُوفْ .
شعر: محمد علي الهاني – توزر ، تونس
Peut être une image de texte

أخبرته 2 بقلم الشاعرة نزهة المثلوثي

 أخبرته 2

ما كنت أنوي بالمجيء تراجعا
لما أتيت وكنت دون توهبي
لكن أرباب السفينة أبحروا
وشراعهم في العمق قبل تعقبي
عقباتهم كانت لأجل بنية
يبغي أبوها فرحة في الأصعب
يبغي أبوها بسمة في مأمل
والنائبات من البنين الخلب
لم يجرؤوا قطع الشراع وهمة
فصديقهم ابن البلاد الأقرب
قد واجهوا الأخطار منذ صبيحة
ولأجله عادت سطور الأنجب
تبعوه ما صدوا القرار بجمعهم
وهو المصر على رجوع مرعب
فالموج عات بالوباء محمل
والريح تلقي عصفها بالأرحب
أخبرته أني الغريبة ليس لي
دون الظلال على المدى من مهرب
البحر الكامل
نزهة المثلوثي تونس 4\5\2021


أحبّ الورود بقلم الشّاعر الصّادق الهلالي

 أحبّ الورود

الشّاعر الصّادق الهلالي
يا وردةً، ما أنضرَكْ، طلقةً كالمُحيّا الوَدود
أحببتُها سمراءَ أم بَيضاءَ، ورديّةَ الخدود
ممشوقةَ القَدِّ وطول القوامِ، جميلةَ الزّنود
في وجنَتَيْها حُمرةٌ، تفضَحُ نظرةَ الشّرود
حتّى وإنْ تَكُ خجوله، لا نرى منها صُدود
عِطرٌ لها، يروي عاشِقا منَ الهوى مَصهُود
تُحيِي بِإكسيرٍ عَذوبٍ، وزَاكٍ كنمير النّهود
عطر وشذى فوّاح، رمز لسلامنا المفقود
ليْسَتْ تَخاف الصّبّ، ليَقتُلَ هواها الجُمود
في مِسكِها بوْحٌ وشِعرٌ فيه معاسيل الوعود
إنّ الهوى في قلبها قانٍ، وللحبيب به تجود
هُو وقودٌ صَهودٌ، لكنّها، لأجلِه تصون العهود
فاللَّيالي عندها حمراءُ، ليست لنومٍ والهُجود
إنّا بأيّام عُمر الورد ، نحيا في زمنِ الجحود
إذِ أنّ إنماءَ التّحابُبِ في اللّه حقٌّ بهذا الوجود
نُحيِي به السّلمَ الّذي نَنشُدُ دَوما كطِيبِ الوُرود
الشّاعر الصّادق الهلالي

شبك حروفك يا قلم للشاعر إسماعيل هريدي

 شبك حروفك يا قلم

وأكتب حكايتك
وحكاية إنسان
عوده من القهر إنحنى
أكتب كلام محبوس
في زنزانة يأسك
أو حتى قوول يأسنا
شبك حروفك
واكتبني أنا
أنا اللي كنت هناك...
وانا اللي أنت شايفه
بعنييك هنا
شبك حروفك
هو لضم الحروف
في جملة مفيده مشكله !
هو أنت يعني هتعيش
أكتر من اللي كاتبو ربنا !
وقد إيه هتعيش
أيام.....
شهور ....
كام سنه........!
إتكلم قول حكاية حرف
لما حطوا لحلمه سقف
وقِف عوده دِبل
إترص جنب الحيط
زي عيدان الدُره يبس وجف
الريح بيها أستخف
سوس واتنخل
ومات من المسكنه
واللي يموت في دنيانا
الفانيه.... الفاتنه
يصبح تراب
والتراب دايس عليه
أبو رجلين نضيفه
وابو رجلين و .... ومعفنه
أكتبني أنا
أوعى تكذب
وتعيش المرحله
أوعاك تدور على
على إعجاب
أوحتى منزله
أكتب يا قلم
إكتب النص اللي دايماً
تحت سن المقصله
النص اللي دايماً
متهم
ومنتقد من أول نقطه
إلى آخر سطر وآخر فاصله
حلاوة الكتابه
بره الدايره
بره الدايره المقفوله
والمقبوله المستسلمه
كرهت الوزن والقافيه
وقوالب الضم والنصب
والدوزنه
كرهت صدى الكلمه
المحسوب
بالمازورة والمسطره
الكلمه نور ونار وجنه
و أحلى منها الكلمه
الممنوعه المُحرمه
أكتب يا قلم
أكتبني أنا
أكتبني إن حبيتني
وان كرهتني قولي ...
أمشي غور من هنا
هاسيبك وانا راضي
هسيبك
وانا آااخر سلطنه
تسلموا...
إسماعيل هريدي
Peut être une image de 1 personne et texte


... زادي أمنية .... بقلم الأديبة ... جميلة بلطي عطوي

 ... زادي أمنية ....

منْذُ الصّرخة الأولى
ربّتتْ على ظهري
أمنية قادمة من عمق الكون
قالتْ
تعويذتي لكِ كَلِمٌ معتّق
منْ دنان الوقت أستعير مدادها
على فَمِ الهديل أقدّمُها هديّة
دندنة
هدهدة
تُهدّئ روعكِ
أصيخي بالسّمع البريء
اِقبلي بالوجدان النقيّ تزكيتي
لِيكُن الطّين فيك حقلَ نبات
مروجَ ورد وريحان
بين ضفافه تُشرقُ الشّمسُ
منْ منابعه يرتوي العطشان
ولّتكن الرّوح سفيرة سلام
رفّة على باب الخُلد
تنتظرُ الأوان
ولْتكوني كالحَمل
ترضعين الدّفْء من رَحِم الأرض
تنهلين من هطول السّماء
لتكوني علامة الخير
نفخة الخالق في الإنسان
مُنذُ الصّرخة الأولى
والصّراعُ بين والوقت والطّين
عنفُوان
كلّما كُسِر عضوٌ
هبّتْ بقيّة الأعضاء ترمّم
الكيان
مُنذُ الصّرخة الأولى
حفظتُها تعويذة الأمنية
لبستُها درعا في وجهكَ
يا زمان
أنا الطّينُ قتيل السّنين
أبني بهمّتي عرشي
أشيدُ مملكة لا تعرفُها
الأحزان
أنا الطّينُ ربيبُ الأمنيات
قرينُ السّفر والفلوات
أعلمُ قدري
لكنّني في رحيلي أولد كلّ يوم
طينٌ أنا
وروحي الخفّاقة
تمرحُ في المدى
ترسلُ أغانيها إليَّ صدى
تسقيني الفرات
تُنسيني العثرات
فأظلُّ كالطّائر أشقُّها الآفاق
زادي أمنية
وراحلتي فألٌ وأغنية.
تونس ...5 / 9 / 2021
بقلمي ... جميلة بلطي عطوي



ياخجلي بقلم الأديب قاسم عبد العزيز الدوسري

 ياخجلي

ياخجلي الموروث
من سنين
يابراءة الأطفال والحنين
ياسنديان الزمن الماضي
ويا عصّارة الأنين
ماعدتُ ذاك الطفل المدلل
ولا سيادة الأستاذ والمبّجل
ولا الشباب يغازل المشيب
رافقني الداء والهموم
وأصبح صديقيَ الطبيب
وكثرة البكاء والنحيب
فارقني الحبيب والأهل
وشعلة الضياء....والأمل
في تعدد السنين...
أعلمكم أحبتي
بالرغم من كل المصاعب والشقاء
الآن في الستين
ياخجلي الراقد والسَكِين
كأنك البصرة الحلوب
لا لأبناءها
بل للخائن الكذوب
للخائن اللعوب
لبقية الشعوب ...
وشعبها المسكين
يصارع الجوع والألم
ياليتهُ إستفاد وأفتهم
بأنهُ مباع ...
وصرخة الأيتام والجياع
يردد صداها في السماء
وكثرة الأمراض والوباء
وكثرة العناء والشقاء
من فايروس كرونا الجديد
من مات فيه اذاً شهيد
ياخجلي القديم ...
ربما من الف عام
وربما من ألف الف الف عام
نساق كالعبيد
إقطاعنا لا يحمل السوط
ولا يطعمنا الثريد
بل كأنه في قوله سيجلب الأمان
ويحضن الشعب البريء بالحنان
كأنه إنسان...
لكنه مخادعٌ مكّار
يقتنص الفريسة بإنبهار
يقابلُ بالغناء والتصفيق
لأنه الظالم الصديق
لشعبنا المنهار.....
ياخجلي الموروث
من سنين،،،
قاسم عبد العزيز الدوسري
Peut être une image de 1 personne