ونظرت نحو المغرياتِ .. إزائي
فوجدت نفسي واقفًا بفنائي
أتلمسُ الخطوات .. في دربِ المتى
ورؤى المتى تمضي بخيطِ رجائي
ورمالُ روحي تستفزُ مشاعري
وتثير فيَّ سفاسفَ الأشياءِ
وحدي وموج الذكريات يُحيطني
وتُحيطها ..... بغبارها أرزائي
ثوبي يمزقهُ... السكونُ بنصلهِ
وخناجري (باهت) بها أعدائي
أنا واحدٌ وحدي ووحدي لم أزل
أسعى لالقاني .... من السعداءِ
أنا ظلُّ حزنٍ ما يزال يزورني
طيفُ الأحبةِ حاملًا أنبائي
يا موجَ بحرِ المتعبينَ متى أرى
أهلي وبارقَ عودة لندائي
ومتى أراني طائرًا بأكفّهم
وفمي يقبّل جملة الأسماءِ
فتصيحُ أقدامي خذوني جملةً
كي لا أظلَّ بوحدتي وعزائي
يا كلَّ أفواهِ الضّياعِ تكلمي
وحدي أعيشُ تقلّب الأنواءِ
سأظلُّ حتى من هناك ستبتدي
شمسي وتضحك كلّها أجوائي
فأنا الّتي أغريتُ حرف تنهدي ...
وله انحنيتُ بعالمِ الإخفاءِ
كم قدَّ نظمي متنَ ليثٍ جائعٍ
حين انثنى ويداسُ تحت حذائي
تبًا لأعناقِ الرجالِ تكسّرت
بفظاعةٍ في مطلبِ العنقاءِ
فأنا النساءُ وﻻ نساءَ سوى أنا
وأنا الجميعُ وكلّهنّ فدائي
هناء قاسم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق