الخميس، 4 يوليو 2024

دلع البنات سُكّر .. ونباااات. بقلم الدكتور / حسام القاضي. ارشاد نفسي وتربوي.

 دلع البنات

 سُكّر  .. ونباااات.


الدكتور / حسام القاضي.

ارشاد نفسي وتربوي.


أعتذر عن قساوة التوصيف بهذه السطور، لكن فكرة طرح هذا العنوان تستحق الاهتمام، وأتمنى من كل صاحب خبرة أو مسؤولية أن يساهم في المشاركة بالتعليق على هذا المقال.


تدور فكرة هذه السطور عن طبيعة الشخصية التي يتكون عليها الفرد منذ ولادته وحتى مماته، تلك الطبيعة التي يتحدث عنها كل من يشاهدها، فتسمع عن وصف أحد المواليد أنه حاد المزاج كثير البكاء، ولئن سألت عن نفس المولود بعد سنوات وسنوات، وجدت فيه بعض أو كل تلك الصفات التي كان يوصف بها وهو مولود، وكأنه ورثها  منذ كان جنينا في بطن أمه، راقت له فأصبحت وسما يرافقه في مسيرة حياته.


أكذب إن قُلت أني على دراية بتخصص تربية الطفل، لكني لا أكذب إن قلت أني مارستُ هذا الدور مع أولادي تحت وطأة بعض الظروف، ونجحت إلى حد بعيد في تحقيق مفهوم الضبط لديهم، من خلال إيجاد توليفة للتفاهم بيننا، بحيث ينتهي الطفل عن وضع شروطه تحت وطأة البكاء الشديد، أو الامتناع عن تناول الطعام، أو الحرد، أو اللجوء إلى التهديد والتخريب على قاعدة ( يا خَرَّيب يا لَعِّيب ) !!.


السؤال : أي طريقة في التربية كانت أكثر فاعلية ونجاعة، التقليدية التي تربى عليها الآباء، أم الطريقة الحديثة المليئة بالنظريات والأساليب والطرائق، ولستُ في وارد المقارنة بين الطريقتين،  لكني أعلم كما الجميع يعلم، أن الطفل يُضمرً في نفسه إنطباعا عمن يتعامل معه، فإذا كان الانطباع جيدا كان الطفل ملتزما ومتعاونا، وإلا فإنَّ له الغلبة في أن يتدلل ويفرض جميع شروطه، تماما كما هي معادلة الحياة في التعامل بين الجميع ( غالب ومغلوب ).


لن يُمنعَ أحدا من التعامل مع طفله كما يحب ( دلال أو قسوة، إذعان للرغبته أم إلزامه بالطاعة، أخذ القرار في طريقة التربية أم مشاورة أهل الاختصاص والخبرة )، لكن كيف لوالد أن يتعامل مع ابنه وهو يخشاه  !!، وكيف لأم أن توجه ابنتها وهي تهابها  !!.


كما أن  الأمر لا يتوقف عند الطفل وولي أمره، فغدا سيكبر الطفل وتكبر معه أطباعه، وسًيُفرَضُ على الجميع التعاملُ مع أطباعه، وكَم وكَم وكَم والناس يدفعون أثمانا باهظة لأطباعٍ ليتها لم تكون،  وكأني بالناس مجبرون على دفع فواتير مُجيَّرة مضى عليها الزمان، والإمضاء طبعا ( طريقة التربية التي تم التوقيع بها ) ؟؟.


دلع البنات  .. لا سُكَّر ولا نبات، ودلع الأولاد ختمٌ باهتٌ فاهٍ لا يُستطاب، ولئن سألت من المسؤول عن كذا وكذا وكذا، كان الجوابُ كلسان حال الشيطان لما قال للإنسان أُكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين.


لربما كان في التوصيف قسوة، لكنها قسوة لينة وهشه إذا ما قورنت بقسوات فَطَرَت قلوب أمهات،وأحرجت كواهن رجال، وتسببت في خراب عشرات البيوت، وراح ضحيتها براءة زوجات وأطفال، فإذا لم تكن التربية وطريقتها المسؤول الأول عما يحدث في البلاد وبين العباد،  فما هو التوصيف الصحيح لما يحدثُ هنا وهُناك ؟.


  والسؤال للقارئ الكريم هنا  ؟

أكمل الفقرة التالية  :

  

 دلع البنااااااااات  ................



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق