السبت، 20 يوليو 2024

ذاك الذي.. بقلم الكاتب محمد لغريسي

 ذاك الذي..

         محمد لغريسي .

                      مارس2020

 ...................


إني أفهم ما بك من رهاب

ذلك الذي سكن كالسافانا

 مفاصلك 

      العميقة

ذاك الذي غرس أهبة البرهان

في أحشائك الرهيبة

ذلك الذي كان بوصلتك

      ودروبك

              الهاربة.


.....................


دفن بغثة عمامته الشريفة

 خلف تلال

  ورمال 

ودع بحرك  المتوثب..

 رمى بك إلى أسوء ترياق 

   مخضب

 أنشد آخر موشح أندلسي..

لغياب مر 

حمل اسمه النازف على كف غيمة

ثم جاوز الأقواس.


.......


إنك تدمع كشجر مذبوح من  أجله

تحترق عسلا مشنوقا

 لما تنزاحم ظلاله بين  ضجر عينيك 

إنك تتخيله سرا لافحا 

وسط فج -سديم 

 و زقاق

إنك تصغي  لموسيقى حاجبيه

أمدا

أبدا..

    

.... ........


ذاك هو :

 مركز رئتيك

      باب الوردة 

           المخدوشة

مادام في ريقك الضيق

 نبق.. 

      ونبض.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق