امْرَأَةٌ منْ دَمارْ…
أنا امرأةٌ من دَمارْ..
وَبي حُزْنُ يوسُفَ، غُصّةُ يعقوبَ،
سِرُّ النُبُوَّةِ في دَمْعَةِ الذِّئْبِ
بِي رَغْبَةٌ لا تُثارْ...
أنا امرأةٌ من خساراتِ
هذي العُصورِ
وَمِنْ أغنياتٍ تشظّتْ
على شفةِ الحُلْمِ حين روَتْ شهرزادُ
رؤى شهْريارْ...
أنا لمْ أعدْ يا أبي
طفلةً منْ حنينْ..
أنا لم أعُدْ أكتفي ـ بعد هذي السّنينْ ـ
بحلواكَ كيّ أستريحَ..أتذْكُرُ
كم كنتُ أهوى روائحَ كفّيْكَ يعبقُ
منها عبيرُ السّجارْ..؟
أبِي يا أبِي
تهْربُ الذّكْرَياتُ
وصوْتُ الرّصاصِ يُعَرْبدُ في كُلِّ
قَلْبٍ وفي كُلّ دارْ…
سنيا مدوري /تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق