حيرة قلم
بقلم // سليمان كاااامل
*********************
مائدتي كبيرة
قطرها نصف عالمي المرئي
ونصفها الآخر عبء
سوف أحمله
إن سكت وإن تكلمت
أصنافها
من الشوك
مهما اختلفت
مر ...وعلقم ...وبغيض
مهما تلونت وتشكلت
أيهم أتناوله بالقلم ؟
وكل صنف يتوالد
على مائدتي وله ألف رحم
مداده الطهر قلمي
فهل يجدي
أن يخط الطهر وسط معترك
كله مملوء بالشؤم والسقم
دعك من الطهر ياقلمي
وعش حياة الغوغاء
تغنم
تلذذ ...ترخص ....تجاهل
فكل الأقلام أذكية
وأنت الغبي لا تتعلم
صفق للمر
وللطباخين الذين
أعدوا مائدتك
وهلل وكبر أنك رُزقت المر
فغيرك كُسِر وقُصِف وأُمِم
واجعل مدادك
مائعا
بلا لون ...ولا طعم ...ولا رائحة
إنه ضمير الساعة
بعدها
فاسأل عن مائدتك
ستكون صغيرة
بحجم نقطة حبر من مدادك
وسيحلو طعمها في خطك
ولو كان مراً
في حلوق الآخرين
********************
سليمان كاااامل
الجمعة
2025/1/3
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق