. دعـــــيني
حملـــتك بين طــــوايا الضـــلوع
وصنـــــتك بين ســــواد العــيون
وأمضـــيت فيـك صبــاي الجـميل
تجوبـــين فى القلب ملء السـنين
وما كنــــت أحســـب هذا الهوى
بـــي الأن يقـــــتلنى والحـــــنين
عفـــــت فــــى فـــــؤادك أثـــاره
وخلــــفني تحـــت وقع الشــجون
دعـــــينى على عتــــبات الرحــيل
وحيــــدا أمـــارس هذا الــسكون
أســـــائل نفـــسى أحـبا يـــــرجى
لمـن اصـــله محض مـاء وطيـن
رأيـــتك ذات صبـ ـاح جمــــــــيل
أمامى بثــوب الهوى تخـــــطرين
يلــــــون وجــــهك قطر النـــدى
وتعــــرب بالنـــم سود العــــيون
فأستــــاف منـــها رحـــيق الحياة
وأصغى لهـــمس الكلام الحنون
ويســـرى لهيب الهــوى فى يــدي
ويشـــعل نـــار هواك الــــدفين
وألمــــح منـــــك عـــيون الغــزال
تفـــــتح بـــاب الهـــوى للـسـجين
دعيـــنى أجوس الطريق وحيدا
ولا تســـألى احـــد مـــن أكــــون
دعيـــــنى للـــيل الهموم وحيدا
يشق الأســـى مهــجتى والجـنون
وحســـبى من الشـــوق تبـريــحه
يجــــيش به خـــاطرى كل حــين
لك العــــطر يـــا زهــرة اليـاسمين
ولى قــــلب أقــــسم ألا يـــــخون
أحبــك مادام بالوجـــه عيـن
ترى الجمر فى قبضة العاشقين
.............................
شعبان البنا
مصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق