الخميس، 2 يناير 2025

تقولينَ بقلم د. أسامه الاء مصاروه

 تقولينَ

تقولينَ إنَّ المالَ لا يَشتري الخُلودْ
ولا حُبَّ إنسانٍ تربّى معِ الأسودْ
تظّنونَ بالمالِ اللعينِ أَوِ القُيودْ
ستبنونَ مجدًا يا زبانيةَ القُرودْ
أقولُ عزيزُ النفسِ لا يُشترى بالمال
ولا يقبَلُ الإذلالَ مهما تسوءُ الحالْ
وحتى إذا ما جاعَ أو لبِسَ الأسمالْ
سيبقى عزيزَ النفسِ أعداؤُهُ الأنذالْ
تقولينَ إن كُنا كرامًا لِمَ الذلُّ
وهلْ يحْكمُ الأحرارَ في عصْرِنا نذْلُ
سلاحُ شعوبِ الأرضِ عِلْمٌ ولا جهلُ
فكيفَ يسوسُ العُربَ يا ربَّنا طبْلُ
أقولُ أيا أعرابُ ماذا أصابَكُمْ
أراكُمْ فقدْتُمْ وعْيَكُمْ وصوابَكُمْ
فكيفَ علينا تُشهرونَ حرابَكُمْ
ولكنْ لِلصٍ تفتحونَ قلوبَكُمْ
تقولينَ إنْ لم يستحِ المرءُ قد يفعلْ
عيوبًا مشينٌ طبعُها فالذي يخْتلْ
مليكٌ أميرٌ أو زعيمٌ فهلْ يخْجَلْ؟
وقدْ هادَن الأنذالَ بلْ هادنَ المُحْتلْ
أقولُ حرامي الدارِ بالأصلِ حاميها
وسالبُ أرزاقِ الرعيَّةِ راعيها
ولا يحْتَمي إلّا بوغْدٍ يُعاديها
ومن أجلِ كرسيٍّ جُسومٌ يواريها
تقولينَ يا حكامُ تبَّتْ أياديكُمْ
خسئْتُمْ وأنتُمْ معْ عبيدِ نواديكُمْ
لقدْ طَهُرتْ قبلَ العروشِ بواديكُمْ
فهلْ غيرُ نذْلٍ بلْ وَوغدٍ يناديكُمْ
أقولُ بأنَّ الروحَ للأرضِ ترخُصُ
برغمِ عدوٍّ بالبراءةِ يرْبِصُ
ودونَ ضميرٍ الطُفولةَ يقْنِصُ
وإنْ سُئِلَ الجاني على الفورِ يَخْرِصُ
تقولينَ أقوالٌ لهمْ وَشِعاراتُ
ومن أجلِ أقصانا تُقامُ المساراتُ
ومِنْ أجلِهمْ أيْضًا تُقامُ الزياراتُ
لِما بعدَ أقصانا ففي الأمرِ باراتُ
أقولُ بِأنّا شعبَ سِلمٍ ولا اعتداءْ
بسُنَّةِ خيرِ العالَمينَ لنا اقْتِداءْ
وسيرةِ كلِّ الصالحينَ لنا اهتِداءْ
وَمِنْ أجلِ إحقاقِ الحقوقِ لنا افْتِداءْ
د. أسامه الاء مصاروه
Peut être un dessin de 1 personne


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق