الخميس، 2 يناير 2025

الغيرة و الغرور و الغباء. بقلم الكاتب ادريس الجميلي

 الغيرة و الغرور و الغباء.

هناك من يشعر بالغيرة و لا يجهر بذلك لأنه تعلم حب الأنا منذ الصغر فيرى أن غيره ليست له مشروعية السعادة سواء كانت مادية أو معنوية بل أكثر من ذلك تراه يتألم لألم الآخر و في الحقيقة وجع الآخر هو سعادة له ...تراه يضحك و يسأل عن أحوالك و يدعي لك السعادة إلا أنه يخفي حقيقة ذاته المتمثلة في الغيرة فهو يعمل خفية على إسعاد نفسه ....أما غروره قيرتبط بإظهار نفسه قوية في كل المجالات مع العلم أنه لا يدرك فنون الرد و ليس بارعا في اللغة أو البلاغة ...إنه يجهل الأقناع في إبداء الرأي لأنه فاقد للحجج الدقيقة الصحيحة في الإخبار بل يتدخل بكل الطرق الواهية لذلك يحاول إيهام الآخر بصدق الكلمات لينال رضى الآخرين...و قد يجد من يساند أفكاره دون العلم بما يقول المغرور فيؤسس لنفسه قيمة اللاقيمة .ينكر كل جميل يغض الطرف عن أخطائه يمجد من كانت له مصادر مادية متعمدا دحض المعارف ...و إذا فهمنا كل سبب بنتائجه يمكن لنا القول و بكل دراية غباء الإنسان فلا مجال للشك في ذلك ...لقد غاب القول غابت الخطابة و صدق الكلمات و الأفكار ...في علاقة بالواقع....
ادريس الجميلي.....2\\ جانفي \\2025
Peut être une image de 1 personne et monument


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق