الثلاثاء، 7 يناير 2025

أ يا ... شهرزاد العتيدة ...! بقلم الشاعرة نعيمة مناعي

 أ يا ... شهرزاد العتيدة ...!


أطلقت العنان  للبوح

كي يعانق القصيدة 


سافرت بالوجد إلى حيث السفر ...

 


بخيال إغريقي يرفعك من لدن الحقيقة 


نقبت في   المعلقات السبع عن أبطال العشق ...

كي تستدلين  بالوثيقة


نسجت من خيوط الظلام ،حكايا 

لتتقين  حتفك...  دفنت سقم اللغة 

بين الأنجم المتلألئة ،المثيرة


وقصصت على الكل غباء إمرأة  ،اثنتان ،ثلاثة...

 قبرن وهن يروين الحقيقة   


جعلت من فساتينك...ومعطفك  منارة للقلب... 

ومن خزائنك منتجعا للعشق 


حملت شهريار على الأكف ...

كنت ترقبين  ضحاياه بملء الصبر 


أهرقت فيه محابر ،الصدق 

وخضبت مدونتك بمداد الوجع 

والرقص بين القوافي العليلة


عدلت عقارب نجاتك على انقشاع الليل 

وانهمار الشمس  برذاذ المطر على أعمدة  القلب.


هي يا شهريار  لاتحتمل الجدب .

تبيت على وقع تجوال طيفك تشحذ القمر ... 

وتستظل  بظلك وقت الظهيرة 


تعد ضحاياك في العشق ،تسهم في الدفن


تنتقي من غزل العابرات لك باقة الزهر 


وتبسط تحت نعليك بساط السحر ،


بتميمة ...


وتجذب بهطل مفرداتها ألف شهريار 


وتشجعه على القتل ...


وتبيت الليل تحاكيك وتعزف...

 في أذنك مواويل...


فتلهم حصانك النبض 

ليعرج لسابع سماء ،فتربدد

وتسكب الأنواء ...


وتنزل فتثير  ،فضول الجالسين 

على الثرى ...فيتمنون استعارة حصانك 


ليسافرون به في فسحة عبث 

في غمرة شوق ،مميت  للهو والمرح


فربما يقام لشهرزاد فرح وتظفر بالنجاة


ويقفان  على أجداث حكايا النساء 

الذبيحة فيغتسلان  بالدعاء...


ويرتبون مأدبة عشاء ،على شرف قصيدة 

خرساء سبت جل الرجال وكسبت تعاطف 

بعض النساء ...


فهي في النظم شبيهة بموجة أنواء 

تسكب على الأرض فتعانق الفقاعة الأخرى في احتفاء 

 .

فاغتسلي يا شهرزاد بدموع الحيارى 

وقصي على شهريار ألم العذارى 


وعذريتك في الحب ،فنانة يا أنت في النقاء 


في العشق تهيمين دون عقيدة ....


فواصلي عزف القوافي المريبة.


بقلم نعيمة مناعي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق