لاعب الماريونيت
٠٠
شهر ديسمبر
يجثو على ركبتيه القصيدُ
كما ساحرِِ عجيب
يُوزِّعُ حلوى الكلماتِ،
يمدُّ بأصابعه
إلى أعماق الصمتِ،
يمتلكُ كلَّ الأصواتِ.
٠٠
شهر ديسمبر
يُضحكنا، يُبكينا،
يحركنا بخيوطِ الخفاءِ،
ثم يختفي،ليعودُ إلى بيتهِ
ملتفًا بالجليدِ٠٠
بفرائهِ الملائكيِّ٠٠
يتركُ وجهَهُ خلفَ البابِ
.
٠٠
ديسمبرُ
في الصباحِ،
يُنادِي مع بائعِ الصحفِ:
“جائزةٌ كبرى
لمن يعثرُ على صاحبِ الوجهِ.”
يقرأُ الإعلانَ
ويندسُّ بين الناسِ،
يبحثُ عن وجهٍ
من جليدٍ
كان كوّمَهُ الثلج على الصفحات.
٠٠
ديسمبرُ المحلّى بالعسل والنبيذ
يلاحقُ طفلة
كتبت على جدار الذكريات
ثم دفنت الورقة
ومشت طريقها
بين خطوات ضاع فيها الضوء
تاركة خلفها ظلا
من وجه لا يرى٠٠
راضية بصيلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق