انبأني العراف
جاسم محمد الدوري
وأنا أحث ُ الخطى
ما بين َ حين ٍ وحين ْ
ما زلت ُ أهمهم ُ
لا أعي ما أقول ْ
كلماتي تتطاير ُ
من بين ِ أناملي
وتسابق ُ ظلي
لا أعرف ْ كيف َ أروضها
هي جامحة ٌ تصهل ُ
وقلبي يخفق ُ...... يخفق ْ
يأخذه ُ الحنين ُ برهة ً
ولا شيء َ يحلو
ما زال َ الحزن ُ
يرافق ُ أيامي
مذ ْ رحلوا
قبل َ عام ٍ ونيف ْ
فكيف َ السبيل ُ
وكل ُ الطرق ِ تؤدي للحزن ِ
وذاكرتي معطلة ٌ
تبحث ُعن مخرج ٍ
الطرق ُموصدة ٌ
والمساقة ُ اتسعت ْ بيننا
لا مكان َ للفرح ِ
القلب ُأغلق َ أبوابه ُ
بوجه ِ التمني
لكن َ العراف َ أنبأني
بأن َ الربيع َ غادر َ عرينه ُ
ولوح َ للخريف ِ بالقدوم ِ
ف خلعت ْ الأشجار ُ ثيابها
والعصافير ُ غادرت ْ أعشاشها
منذ ُ حين ْ
فقل ْ لي
متى تغضب ُ السماء ُ
وينزل ُ غيثها صيبا ً
لترتدي الأرض ُ زخرفها
وتعود ُ النوارس ُ
تغازل ُ الشطٱن َ
صباح َ مساء ْ
النهار ُ استعاد َ وعيه ُ
بعدما فك َ قيده ُ
قبل َ أن يحل َ علينا
ليل ُ الشتاء ِ
واستوطن َ الفرح ُ
أضلع َ الوقت ِ
وراح َ يراقص ُ الفراشات ِ
معلنا ً قدوم َ الربيع ِ
ساعة َ فرح ٍ
قبل َ أوانه ِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق