الأربعاء، 17 يوليو 2024

انبأني العراف بقلم الشاعر جاسم محمد الدوري

 انبأني العراف

                   جاسم محمد الدوري


وأنا أحث ُ الخطى

ما بين َ حين ٍ وحين ْ

ما زلت ُ أهمهم ُ

لا أعي ما أقول ْ

كلماتي تتطاير ُ

من بين ِ أناملي

وتسابق ُ ظلي

لا أعرف ْ كيف َ أروضها

هي جامحة ٌ تصهل ُ

وقلبي يخفق ُ...... يخفق ْ

يأخذه ُ الحنين ُ برهة ً

ولا شيء َ يحلو

ما زال َ الحزن ُ

يرافق ُ أيامي

مذ ْ رحلوا

قبل َ عام ٍ ونيف ْ

فكيف َ السبيل ُ

وكل ُ الطرق ِ تؤدي للحزن ِ

وذاكرتي معطلة ٌ

تبحث ُعن مخرج ٍ

الطرق ُموصدة ٌ

والمساقة ُ اتسعت ْ  بيننا

لا مكان َ للفرح ِ

القلب ُأغلق َ أبوابه ُ

بوجه ِ التمني

لكن َ العراف َ أنبأني

بأن َ الربيع َ غادر َ عرينه ُ

ولوح َ للخريف ِ بالقدوم ِ

ف خلعت ْ الأشجار ُ ثيابها

والعصافير ُ غادرت ْ أعشاشها

منذ ُ حين ْ

فقل ْ لي

متى تغضب ُ السماء ُ

وينزل ُ غيثها صيبا ً

لترتدي الأرض ُ زخرفها

وتعود ُ النوارس ُ

تغازل ُ الشطٱن  َ

صباح َ مساء ْ

النهار ُ استعاد َ وعيه ُ

بعدما فك َ قيده ُ

قبل َ أن يحل َ علينا

 ليل ُ الشتاء ِ

واستوطن َ الفرح ُ

أضلع َ الوقت ِ

وراح َ يراقص ُ الفراشات ِ

معلنا ً قدوم َ الربيع ِ

ساعة َ فرح ٍ

قبل َ أوانه ِ



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق