الأربعاء، 17 يوليو 2024

لا صوت يشبه حنجرتها شعر: جلال باباي( تونس)

 لا صوت يشبه حنجرتها


     شعر: جلال باباي( تونس)


إلى أيقونة لندنية تقطن حذو القمر مغنية البوب الأنجليزية :    .     "أديل"


نادرة لحظات يونيو اللندنية 

لألتقي صوتها قد غزا كل السماء

كانت تلامس قيثارة عشقها

تخشى على قلوبنا

من فلكلور التاسعة عشر 

يظل عذبا أكثر 

حين تصدح به حريرا

تلك الفراشة الزرقاء

سماوية المزاج

ملائكية الإحساس

ماتزال " أديل" تلهمنا بالنجاة 

من براثن العزلة

تهيٌئ لنا سفرا قريبا

إلى موانئ بلا ضجر

تقطن الأيقونة خشية المسرح

تملأ هذه العتمة بابتسامة حزنها

أشبه بالموناليزا تمتدٌ 

حيث طلل يناديها في الأقاصي

هناك بمفترق " ليفربول"

تجادل صخب العصر الجديد

 تكتب عنادها الأسطوري 

لم تدرك الأنثى 

أنها أضحت نجمة في المكان

دونتها ملحمة الولادة

كانت مذهلة

وهي تمارس الرقص

 على وتر الشمس الساخن

لم أكترث بشحوبي

قد أذابته الأغاني

كانت مدوٌية بالدلالات

وسادة حنجرتها

فتمرٌد دخان أناملها

فوق سطح غيثارتها 

خاليا من الأرق

وطاف صوتها الشجي اللزج

" ثمٌة أحد يشبهك" ..

وحدها الأيقونة تعترف

بنقاء الربيع 

لم تمهل صديقها القديم وقتا بديلا

أكملت صرح خلودها

فوق الأرض.


         صيف2024



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق