الأربعاء، 7 سبتمبر 2022

 ،،،،،.ابنةُ النُّورِ.،،،،بقلم الشاعر ،  أحمد صلاح 

 ،،،،،.ابنةُ النُّورِ.،،،،، 

يَا ابنةَ النُّورِ قلبي اليومَ مشغولُ 

مُتَيَّمٌ في هواك ِوهوَ مكبولُ


مُذْ شعَّ نورُكِ في أحداقِ لهفتِهِ 

تباينَ الحسنُ ممزوجٌ ومشمولُ 


أنتِ سعادي الَّتِي زانتْ شمائلُها 

وبانَ طَرفُ حلاهَا وهوَ مكحولُ 


يا خيرَ منْ أشرقتْ فِي الأَرضِ طلعتُهَا 

فَازْدَانَ في قرصِ شمسِ الكونِ تمثيلُ


إنْ جئتُ أمدحُ فيكِ الحُسْنَ سَيِّدَتِي

تنازعَا في مديحي العرضُ والطُّولُ 


والقدُّ والخدُّ والوردُ النَّدِيُّ بهِ

والفرعُ والرِّمشُ والأهدابُ واللَّيلُ


والثَّغرُ والبسمةُ العذراءُ في شفةٍ 

كأنَّ لؤلؤَهَا المنثورَ مصقولُ


والأصلُ والفصلُ إن جازتْ مفاضلتي 

فجدُّهَا في رُبَى الأمجادِ إكليلُ


حوريَّةٌ في جبينِ الدَّهرِ يُبْلِغُهَا 

إلَى سليلاتِ ذاتِ المجدِ مدلولُ


غيداءُ جيداءُ في قلبي محبَّتُهَا 

وفي عيوني لها حضنٌ وتدليلُ 


هيفاءُ شرفاءُ من قومٍ كنايتُهُمْ 

في العارفينَ لهَا قدرٌ وتبجيلُ


حوراءُ خضراءُ كالدِّيباجِ بشرتُهَا 

لَهَا جبينٌ يشعُّ النُّورَ قنديلُ


تمشيْ الهُوَّينَا كما الورقاءِ خطوتُهَا 

قوامُهَا كغصينِ البانِ مجدولُ


رِيْمٌ خجولٌ تَجُرُّ الصَّوْتَ غُنَّتُهَا

كأنَّمَا صوتُهَا المبحوحُ ترتيلُ


مَا فِي النِّسَاءِ بأرضِ الكونِ يشبهُهَا 

وليسَ عنْهَا لقلبِ الصَّبِّ تبديلُ 


أَكْرِمْ بهَا وبطيبِ الأصلِ منبتِهَا 

أكرم بأخلاقِهَا والصِّيْتُ مكفولُ


أحببتُهَا وأنا المنسوبُ فيْ نسبيْ

لخيرةِ القومِ آلِ البيتِ موصولُ 


لنَا المكارم ُوالأخلاقُ نلقفُهَا 

ميراثَ عزٍّ وتاريخٍ لهُ نيلُ


لَا يستويْ منْ بأمرِ اللهِ قامَ ومنْ

أطاعَ أمرَ هواهُ مَالهُ حيلُ


يستنقذُ النفسَ من أهواءِ نكبتِهَا 

لأنَّهُ عنْ نجاةِ النفسِ مسؤولُ

|

أحمد صلاح 

اليمن-صنعاء

٢٠٢٢/٨/٦م


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق