الاثنين، 12 سبتمبر 2022

أناملى والعتق بقلم الأديبة.... جميلة بلطي عطوي

 ............ أناملى والعتق ..........


في لحظة استثنائية قرّرت أن أحبس الوقت في قمقم منسي ، أن أدفع بالحركة إلى المنتهى ، أطلقُها الخطى فتتعلّم الرّكض دون هوادة  .عند بوابة الدّهشة أستردّ مفاتبح الزّمن الغابر ، أفتحها الأبواب بابا بابا .أطوف في الزّوايا بل أتسلّق الرّفوف كشعاع ضوء بخاتل العتمة  ، يأبق من كوّة نسيت بهرج الضّياء ، يأخذها الشّعاع فتركبه ، تميس معه يمنة ويسرة  وأنا   أشحذ البصر أخلع ظلّي عند انعراجة مباغتة  .أعلنها رحلة العتق من الحدّ و الحدود ، منّي وقد أبِقتُ كمارد كسر زجاجة الحصار، أعاند التّيّار.

في اللّوحة تمرح يدي ، هي من تشكّل الأشياء ، تبعثر الفصول بل تتمادى فتصنع خارطة خارج الإطار ، خارطة على قدر شوقي ، على قدر الهدوء والإعصار، على قدر رغبة في المزار . أضمّها يدي ، أقبّل الأنامل إصبعا إصبعا  ، تمسك بتلابيبي تقودني كما طفلة غريرة إلى خضرة وماء ، إلى باحة  يسكنها النّماء ، إلى الوطن المشتهى . هناك تتحوّل أناملي زهورا  بألوان الطّيف واللّون، أفعوان يتحدّى الزّنازين والعجز ، يكسر القضبان .

 تونس ....7/ 9/ .2022


بقلمي .... جميلة بلطي عطوي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق