الأربعاء، 28 سبتمبر 2022

قم للمعلم وفه التبجيلا بقلم الشاعرة العربية عزيزة بشير

 (قم للمعلٌمِ وَفِّهِ التّبجيلا
       كادَ المُعلِّمُ أن يكونَ رَسولا)

-كيْفَ السّبيلُ لِكَيْ نفيهِ حُقوقَهُ
            وهْوَ المُعلِّمُ بُكرَةً وأصيلا؟

وهْوَ الذي نذرَ الحَياةَ لِنَشْئِنا
     كالشّمْعِ يُحْرَقُ كَيْ يُنيرَ عُقولا؟

أجيالُنا عبرَ العُصور أمدّها
    عِلْماً ؛ لِتَغْدُو بِعِلْمِها …قِنديلا

كُلُّ الفِئاتِ  تنوّرتْ وتَصَدّرَتْ
      أضْحَتْ بِلادُنا  …للِوَرى إكليلا!

هَبَّ الوزيرُ ، مُكَرِّماً لِمُعَلِّمٍ
     فاختارَ أوّلَ ،…..راعِياً  مَسؤولا!

أوّاهُ  ماذا  لِلمُكرَّمِ  دَوْلَةً؟
   ماساً ؟ جوائزَ ما رأيْتَ مَثيلا ؟

مالاً يُؤمِّنُ عجْزَهُ  وَحياتَهُ
       لِيَعيشَ حُرّاً آمِناً …..وَجَليلا؟

وَإِذَا بِهِ (اسْتِثْمارُ)  فِيهِ حَقارَةٌ
     تقليلُ شَأنٍ  لِلمُرَبّي ..طَويلا  !
 
نظرَ المعلِّم للشّهادَةِ إذْ بها
    ستُّ الدّراهِمِ لِلجُنَيْهِ …بديلا !

تكريمُ هذا أَمْ عِقابُ مُعلِّمٍ
 قُلْ يا وَزيرُ ..فما فَعَلْتَ  خُذولا!

هلْ هكذا بانِي العُقولِ تُثيبُهُ؟
فاللهُ يأبى ما فَعَلْتَ ……..رَذيلا!

أللهُ كَرّمَ مَنْ خَذَلتَ بِعِلْمِهِ
 فالعِلْمُ فَرْضُ وَمَنْ رَعاهُ، فضيلا!

مِليونَ قَدّرَ لِلمُعلِّمِ فاهِمٌ
   لا شيْءَ يَعْدِلُ عِلْمَهُ …وَجميلا!

قَالَ المُعَلِّمُ ! وَهوَ يَعْرِفِ قَدْرَهُ:
   "يكفيني فخْراً أن أكونَ رسولا "!

              ألمعلّمة / عزيزة بشير.


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق