الجمعة، 16 سبتمبر 2022

خاطرة ساحرة شقية بقلم ناصر رعد

  خاطرة  ساحرة شقية 


خاطبتُ من أحببتها غزلا ،


احمر وجهها ذابت خجلا


فأعرضتْ عني مفارقةً ، 


قالتْ : ما خُدعتُ قبلك من رجلا


فقلتُ: مهلكِ لستُ خادعكِ ، 


كيف لا أهوى من شهدها عسلا


فتبسمت متمتمة : كفاك كذبا ،


ورمشت بعينها أذهبتني ثملا


فقلتُ : ما كان الكذبُ من شيمي ،


ما أجمل القمرَ وهو مكتملا


فصمَتتْ ، 


وتهلل الوجه وأشرق ،


والثغر أطبق فغدى مذهلا


وحسبت أني نلت الرضى ، 


ورأيت بوجهها ما يبعث الأملا


وصَمتُ والدم يغلي بعروقي


ونبض فؤادي تسارع وعلا


سحرتني الشقية 


وقبلها كنتُ مغروراً صامداً جبلا


واستوطنت قلبي وتمددت

 

وفر من كان فيه وارتحلا


ورفعتُ رايتي مستسلماً 


ما عاد قلبي يبغي غيرها بدلا


ما أجمل أن تأسرك امرأة 


الكل حاول وصلها وما وصلا

بقلمي ناصر رعد



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق