الأربعاء، 6 أبريل 2022

ذِكرَاكَ خَالِدَةٌ بقلم الشاعر عزالدين الهمامي

 ذِكرَاكَ خَالِدَةٌ

***
مَا شِعْرِي اليَومَ إلا مِنْ وَمِيضِ
أوّلُ مَن لِلكُتَّابِ أخَذَنِي
لِحِفظِ القرْآنِ وَلِلعِلمِ أرْشَدَنِي
لمْ يَكُن مِن ذَوِي الأمْوَالِ
سَابَقَ الفَجرَ يَسْعَى
وَعٍندَهُ العِلمُ أفْضَلُ مُقتَنَى
أيَا مَنْبَعَ النُبْلِ فَلتَهْنَأ
سَأنْظُمُ الشِعرَ عِرْفَانًا بِفَضْلِكَ
عَمِلتَ وَلمْ تَرْغَب مِنَ النَّاسِ مَغنَمًا
نَادَيتَ لِلصَّلاةِ وهَذا أكبَرُ مَغنَمٍ
قَضَيتَ حَيَاتكَ بَينَ شُغلٍ وَعِبَادَةٍ
وَاللهِ يَا أبَتِ مَا مَحَتكَ الأعْوَامُ
ذِكرَاكَ خَالِدَةٌ فِي القلبِ وبَينَ الأنَامِ
رَافِعًا يَدَيَّا فَالوَاهِبُ هُو الله
وَلِمِثلِكَ لا يُرْجَى سِوَى الله
والله مَا خَابَ عَبدٌ وَرَبُّ الكَعْبَةِ مَوْلاه
فَفِي جَنّتِ الخُلدِ يَا رَبِّ مَأوَانَا وَمَأوَاه
***
هديتي في الشهر الكريم
في الذكرى الخمسين لرحيل والدي
عزالدين الهمامي
بوكريم – تونس
06/04/2022
Peut être une image en noir et blanc de une personne ou plus

أُنْثَى النُّور وَالنَّار بقلم الشاعرة فَيْرُوز مِخْول

 أُنْثَى النُّور وَالنَّار

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
غَن . . . . . .
لنبض تَاه مِنِّي
لِحُزْن تَدَرَّج . . .
عَلَى أَوْتَار لحني
يَا قَادِمًا مَعَ الرِّيحِ
يَا رَاحِلًا فِي غَيَاهِب ظَنِّيٌّ
كَم اشتاقتك الرُّوح
وَأَنْتَ الّذِي كُنْت تُغْنِي
عَلَى جُرْحِي . . . . عَلَى نعشي
فِي لَيْلٍ التَّمَنِّي
يَا مُسَافِرًا فِي حُبَيْبَاتٌ دَمِي
يَا كُلِّيٌّ . . . وَبَعْض مِنِّي
عَدْنِي بِقُدُومِك
وَإِيَّاكَ أَنْ تَأْتِيَ
مَع أَعْذَار غيابك . . . دَعْنِي
أشتاقك . . . وَأَكْثَر
أَحِنُّ إلَيْكَ لِأَكُون . . فَلَا تملني
قُلْ لِي يَا رَجُلًا
كَيْف أفرغك مِنْ تَفَاصِيلِ يُومِي
وَتَسْرِيحة شِعري
وَأَنْت ظِلّ يسكني
كُنْت اسْتَحْضَر عَيْنَيْك
أسْتعير عَاطِفَة الْغَائِب
اخْتَرَع حُبًّا غَاضِبٌ مِنِّي
بِحَجْم غَضَبِي مِنِّي
كُنْت أَتْرُك عِطْرِك يَجُول الْمَكَان
فأقتلك مَرَّتَيْن . . . وأقتلني
اِرْتَشَف طَيْف حُضُورِك . . عَلَى مَهْلٍ
وَلَا أُرِيدُ أحدًا . . . يُخْرِجُنِي مِنِّي
لأغفر ذُنُوب تَآمُرُك فِي حِبِّي
أُنْثَى النَّار وَالنُّور . . . أعلني
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
فَيْرُوز مِخْول
Peut être une image de 1 personne

الثلاثاء، 5 أبريل 2022

تأكلُ العِلمَ قَبْلَ أن تقرَأه ! ما شاء الله! بقلم الشاعرة عزيزة بشير

 تأكلُ العِلمَ قَبْلَ أن تقرَأه ! ما شاء الله!

نورا رُوَيْدَكِ؛ فالكتابُ بَديعُ
لا تأكُليهِ فليسَ ذاكَ….يَضيعُ!
ألعِلمُ فرضٌ واجبٌ وَمُقدّسٌ
لكِنَّ مِثلَكِ مُضغَةٌ وَرَضيعُ !
أعَرَفْتِه عِلْماً …….يُنيرُ قلوبنا
فَسَبقْتِ، والسّنُّ الوحيدُ يُطيعُ؟
ألعِلْمُ نورٌ …والجهالةُ ظُلمَةٌ
و(النّورُ) أنتِ ،حفيدتي ورَبيعُ!
كلٌّ على عَجَلٍ يُلا حِقُ عِلمَهُ
خَوفاً لِسبْقٍ …فالرّضيعُ سريعُ !
تيتا / عزيزة بشير

الاثنين، 4 أبريل 2022

إذا كانت التداولية هي النفعية اللغوية بقلم الناقد محمد هلال البيلي

 إذا كانت التداولية هي النفعية اللغوية

وهي دراسة أثر السياق في إنتاج الدلالة
وهي تهتم بالمعني الكامن للكلمة في سياق محدد
أو هكذا تحدث عنها تشارلز موريس في علم استعمال اللغة ١٩٣٨
فإن الجرجاني قد لخص التداولية في جملة بسيطة
اللفظ يطلق من المتكلم والمراد به غير ظاهره
طبعااا
انتم عاوزين مثال للتداولية مثلا
تقول أزيك
ممكن تقولها كسؤال اطمئناني
ممكن تقولها بطريقة استيفان روستي
ازيك تريقة
وممكن تقولها ازيك
لما تعمل مفاجاة لحد هربان منك
إذن هي نفس اللغة لكن لها استعمالات متعددة
محمد هلال البيلي



قصيدة :الكويت من ديوان " حين يحتضر القمر" بقلم عيد هاشم الخَطَّارِي

 قصيدة :الكويت

من ديوان " حين يحتضر القمر"
إنَّ "الكُويتَ" وإنْ ضَاقَتْ شَوارِعُها
فلْتَسْكُنْ القَلبَ فِي "مِصْرَ" وَشُرْيَانِي
إنَّ "الكُوَيتَ "بِلادٌ تَمَّ أنْجُمَهَا
نَعِيمُ اللهِ أضْحَي جُلَّ عُنْوانِي
بِلادٌ تَنْقُشُ المَعْرَوفَ فِي ثِقَةٍ
وَتَزْرَعُ الوَرْدَ فِي قَلبِّي وَبُسْتَانِي
أَصِيلَةُ الرَّايَاتِ فِي طِيبٍ وِفِي كَنَفٍ
يَسُودُهَا العِطْرُ تَمْسَحُ كُلَ أشْجَانِي
يَامَنْ سَبَبْتَ "كُوَيتَ" كُنْ عَلَي خَجَلٍ
إنَّ"الكُويتَ"رَحِيقٌ رِيحُه دَانِي
شَمَمْتُ عَبِيرَها مِسْكًا فَواحًا
وَرِيحُ المِسْكِ أَبْهرَنِي وَشَجَانِي
إنَّ الدَّيَارَ إذَا مَا أَلْمْعَتْ نُورًا
تَرَي "الكُوَيتَ" نَسِيمًا لَونُه قَانِي
فَطِبْ نَفْسًا ولا تَظْلِمْ أُخَيَّا
كَرِيمَ الرَّوحِ كَمَّالَ المَعَانِي
"كُويتُ"أكْمَلُ البُلدَانِ خُلُقًا
وأطْيَبُ قَلبُها سُورٌ حَبَانِي
إنَّ "الكُويتَ" بَلادٌ لا مَثَيلَ لَهَا
بِالحُسْنِ تُطْرِبَ مُنْيَةَ الإنْسَانِ
فَكُنْ أُخُيّا أَصيلًا حِينَ تُوصِفُها
وَكُنْ رَقيقًا إذَا مَا نِمْتَ ب"خِيطَان"
وَفِي "الوَفْرةِ"حَبْلٌ طَابَ وَاصِلُهُ
فَلا تَعْجَلْ وَرَتِّلْ آيَ قُرْآنِي
وَزُرْ "حَوَلَّيَ" ولا تَقطَعْ زِيارَتَها
وَعِشْ سَعِيدًا إنَّ العُمْرَ قَدْ فَانِي
وَ"جَهْرةَ" الأبَطَالِ لا تَنْسَ زِيارَتَها
وَ "الأحْمَدِيَّ" شُمُوسٌ نُورُها ثَانِ
"صَبَّاحُ" للسِّلمِ مَدَتْ كُلَّ أوْجُهَها
فُخِلْتُها البَدْرَ والسَّبْعَ المَثَانِي
"مُبَارَكٌ" مَكْحُولَةُ العَينَينِ بَاسِمَةٌ
كَنَشِيدِ شِعْرٍ طَيبَ الألْحَانِ
وَ"السَّالِمِيَةُ"جُلُّ النَّاسِ يَعرِفُها
مَمْشُوقَةَ القَدِّ لَفَيفًا فَرْعَهَا الزَّانِ
"العَبْدَلِيُّ" بَعِيدٌ طَابَ مَسْكَنُها
أشْجَارُهَا فَنَنٌ نُسِجَتْ بأفْنَانِ
وَ"الرُّمَيثاءُ" قَريبٌ جَنْبَ "رَابيةٍ "
كِلاهُما أَنْبتَتْ خُضْرًا بِصِنْوان
هَذِي "الكُويتُ" وكُلُّ العُرْبِ يَعْشَقُهَا
يَا لَيتَها سَكَنِي أوْ كُلُّ أكْفَانِي
شعر /
عيد هاشم الخَطَّارِي
مصر _ قنا


حتى يكون الإعلام العربي..أفضل أداة لتحقيق الديمقراطية وأبلغ لسان في التعبير عنها.. بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 حتى يكون الإعلام العربي..أفضل أداة لتحقيق الديمقراطية وأبلغ لسان في التعبير عنها..

لمَ لا نستجيب للمتغيرات العالمية وتنخرط في التاريخ، ليس بغرض الاستسلام لتراكماته ودراميته البسيطة، لكن لاعادة بلورته وصياغته والفعل فيه! لم ندرك بعد أن الإعلام سلاح متعدد الاغراض ولعل من أخطرها: الاختراق والهيمنة…
وهذا ما يستخدمه الغرب ضدنا بدهاء متفاديا الحروب وإراقة دماء جنوده؟! أليس وطننا سوقا للاستهلاك: تجريبا وتخريبا، انطلاقا من إشباعنا بالمواد الاعلامية الهابطة مرورا بسياسة التمييع والتهميش! أليس بامكاننا الارتقاء بالخطاب الاعلامي العربي الى مرتبة التحديات التي يمليها ـ الراهن الاعلامي الكوني طالما ان لأثريائنا المال والنفط وبريق الذهب، ولمثقفينا الكفاءة الفكرية والأدبية ما يؤهلنا ـ للتموقع ـ في الألفية الثالثة بإرادة فذة وعقول مستنيرة!
وظيفة الاعلام..
إن الحديث عن دور وسائل الاعلام ووظائفها في الوطن العربي لا يزال يريق الحبر الكثير لا سيما وأننا نمر بمرحلة متخمة بالتحديات، حيث يحتدم الصراع بين العرب في ـ الجنوب ـ وبين الغرب ـ في شمال العالم الصناعي المتقدّم بما من شأنه أن يدعونا الى ضرورة تأكيد الذات وإثبات الهوية عبر المحافظة على الأصالة وإنتاج الصورة الحقيقية والفاعلة لحضارتنا ففي ضوء الرؤية العالمية الجديدة للإعلام والتي حوّلته الى مكسب مادي يخضع لقواعد اقتصاد السوق تجد وسائل الاعلام نفسها مدعوة الى مزيد التحرر من قيود السيطرة والبيروقراطية كي يزداد دورها الإيجابي في خدمة الأهداف الوطنية والقومية والإنسانية وحتى تواكب وتعايش قضايا الشعوب واحتياجاتها بصورة أعمق وأقوى. ولعل من خلال طرحنا للتساؤلات التالية نستسيغ مدى أهمية وسائل الاعلام في تفعيل الواقع العربي الراهن محليا واقليميا ودوليا، ومدى قدرتها على مواكبة الراهن الاعلامي الكوني:
ـ الى أي حد يمكن تخصيص قسط من الموارد المتاحة للدولة قصد استثماره في بناء ودعم النظام الاعلامي ؟
ـ ما هو مدى الحرية التي يمكن تقريرها لوسائل الاعلام أو ما هي حدود الرقابة على هذه الوسائل ؟
ـ هل للقطاع العام كما للقطاع الخاص دور فعال في التنمية الاقتصادية لوسائل الإعلام ؟
ـ ما هو مدى التماثل والتوافق المطلوب ؟
-وما هو مدى التغاير والتنوع المسموح به ؟
فجوة كبرى
إن طرح هذه الأسئلة قطريا وعربيا أمر مؤكد، فالإعلام وفي عالم ما فتئت تزداد فيه الفجوة بين الدول المتقدمة والنامية حيث يختل التوازن في تبادل الأنباء والأفكار فيما بينها، يحتاج الى أن يرتفع الى المستوى الاقليمي لمواجهة التسلط المفزع لوسائل الاتصال في الدول المتقدمة، مما يستوجب رؤية مغايرة لما عليه نظامنا الاعلامي اليوم، إذ لا بد من ايجاد معادلة حتى ولئن كانت عسيرة بين إتاحة المجال لاختلاف الآراء وتنوعها وإتاحة تلقي أفكار الثقافات المتعددة وتداولها، وبين ضرورة المحافظة على القيم الأصيلة للشعب وذاتيته القومية، فالتجربة أثبتت أن التناقضات سافرة، بين ما تمنحه دساتير معظم البلدان العربية من حريات: حرية التعبير وحرية الصحافة، وبين ما يشهده الواقع من ممارسات للتضييق على الصحافة وللحد من مقدار الحرية التي تتنفس من خلالها، وظلّت تبعا لذلك الشكوك تحوم حول إمكانية أداء الإعلام العربي لوظيفته المطلوبة وهي إشاعة الحرية والديمقراطية في الحياة العربية. إن الحاجة تدعو الى ترابط المواطنين وتجانس أفكارهم حول الأهداف الوطنية المطروحة، والإعلام له دور بالغ الأهمية في تشكيل الذاتية الوطنية وتقوية وحدتها والتصاقها حول أمهات القضايا، مثل الموقف الاعلامي من الصراع العربي ـ الاسرائيلي في كل أقطار الوطن العربي، كما أن له دورا فعالا في صياغة العلاقات بين الأقطار، فتوتر الأوضاع بين الدول العربية مردّه سوء استخدام وسائل الإعلام، وكذا ـ ايغال ـ بعض المؤسسات الاعلامية العربية في ـ النرجسية وجنون العظمة ـ الى درجة تجعلها تلفق التهم، تسوق الأوهام والأراجيف و ـ تسيء ـ بالتالي ـ دون وعي منها ـ لدولة عربية تصاغ قراراتها السياسية وتنجز مشاريعها التنموية تحت شعاع الشمس ـ وذلك تحت شعار ـ مخاتل ـ: الرأي والرأي الآخر!
هل عجزنا؟
ان عجزنا على اقتحام قنوات الاعلام العالمي التي ـ تصهينت ـ لا يبرّر تقصيرنا في الاهتمام بذاكرتنا والتأسيس لهويتنا ودعم ثقافتنا والتنبيه لمخاطر المد الاعلامي المعولم الذي يهدف الى تخريب القيم الأصيلة للمجتمع وتهميش سلوكيات الأطفال وأخلاقيات الشباب بسبب ما يعرضه من برامج تهدف الى خدمة الغرب وتكريس صورته في عيوننا وهي التي نستوردها من أوروبا وأمريكا لدرجة ثبت معها أن تلك البرامج أكثر تدميرا من أي عامل مؤذ آخر ولعل في قولة ـ غسان كنفاني ـ خير دلالة لما نروم الاشارة إليه: إن الفن الذي ينظر إليه بعض الشباب الآن تحت أي شعار كان لا يقل خطورة عن السلاح الرديء…
ومن هنا يجوز القول إن الإعلام العربي بوسعه أن يرتفع الى مستوى مسؤوليته، إذا ما استخدم على نحو رشيد في تكريس رسالته لخدمة الأهداف الاجتماعية والاقتصادية والإنمائية وهو بالتالي قادر على أداء مسؤولياته في مختلف المجالات وأن يكون أفضل أداة لتحقيق الديمقراطية وأبلغ لسان في التعبير عنها، بدلا من نشر الأكاذيب وانصاف الحقائق… ومن ثم المزايدة على ـ بلد عربي ـ ينحت دربه الحضاري بإرادة سياسية فذة، وتفاؤل خلاّق،ويؤسس بالتالي للارتقاء بحقوق مواطنيه ـ فكرا وممارسة ـ الى منصة الاحترام الدولي.
محمد المحسن
Peut être une image de 1 personne