في دهاليزي
أيتها الغيمة المتزمٌتة عن الهطول
لما أنت شاردة النبع؟
كيف يطيب لك الخمول؟
قالت متحشرجة :
الأرض ثملى بدم أحمر ودمار
ووشم خطيئة وعار
كيف لماء وجهي الكفيف
أن يطهٌر الأرض من رجز الشياطين
والأنبياء فوق سدرة الغياب ملجمون
والأغبياء نائمون
قلت : عفوا
توسمي بي خيرا ولطفا
واقتفي أثري في كل ريع
و ربع.
من حصن عينيك أتبلٌط ذاك الأفول
وأسٌاقط بحبات دمعك
رذاذا شهيٌا بلا منتهى
يبلٌل عطفة المستحيل
في دهاليزي
مازلت أتخبطٌ في أغشية ملثٌمة
لست دمشقيٌة
لكنٌ قباقيبي متيمة بغبار وطين
تشقٌ الأرض عرضا وطولا
فوق مناخيرها
أشتمٌ ريحا مزوٌرة
وبوصلة قهر متكرٌرة
وصهيل الحرف يستنزف عبوة محبرتي
يسكر من عرق أنيني
يمرٌغ أمنيتي الحزينة
ومعان خائرة
فرت من قسورة
مابين غزة والقدس
وبيروت
وبغداد
وعاصمة معاوية
والمتنبي
هي ذا وقفة سداد
طفلة يكمنني حزنك يا سورية
ورئتي تتنفس شظايا دخان
وفي خاطري عصمة عسر بلا مفاتيح
وعلى خاصرتي وجع مخاض
وبيدي قلم وتيمومة رشاد
بقلمي الشاعرة زهرة حشاد
تونس في 22 ديسمبر2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق