السبت، 28 ديسمبر 2024

ومن المتسولين عُشَاقُ بقلم أ٫ حمد حاجي

 ومن المتسولين عُشَاقُ

ا=====
مُشَبْشَبَةٌ قُصَةُ شعر ي ووجهي كئيبٌ شريد كأني امرؤ مستهام وصب طريح
.
وقفتُ قُبالَةَ شُبّاكها أشتهي أن أمرّ كمثل الفراش وأوهمُها أنْ وراء السّتائر ريحُ..
.
أودُ أحرك أعمدةً من فِرَنْدَتِهَا ليفوحَ بغرفتها الزهر والنبتة الجبلية أو يتَأَرَّجَ شيحُ
.
وتلمس كفي الدواليب حتى أعبئ من طيب أثوابها رئتي فهذا حرير وهذاك مسكٌ نضيحُ
.
.
.
وقَيَّلْتُ، عشوتها، قرب غرفتها.. كلما مشطت من ظفيرتها سقطت شعرةٌ؛ نبتت في فؤادي جروحُ..
.
أقول سأصمد لكنَ قلبي إذا مرَّرَتْ ريقَةً بلسانٍ يذوب، وتَدْفُقُ طي الشرايين فوّارةٌ وقروحُ...
.
وروحي تَرَنَّحُ… عَوْمَ السَفينةِ في لُجَّةٍ، تتقاذفُها في عميق المياه وبين الشواطئ ريحُ٠٠
.
وأصمدُ٠٠ أحبس عاصفتي في محاجرها٠٠ وأخمنُ يَعْجُزُ عن بُرْءِ جرحي المسيحُ
٠
٠
٠
وقالت لأخت لها: اندهي المُتَسَوِلَ يأتِ نُكْرِمْهُ .. إن هجاها جميل و في ذمها لي مديحُ
.
وأتبعتها خطوة للوراء وأخرى أماما إلى أن ولجتُ ويا لَيتَنّي ما عَرَفتُ هَواها وَلا عَصَفَت بِيَ ريحُ
.
وفوق أريكتها فرشت لي وشاحًا تدفَأ من نحرها .. ورمت تحت كعبي لحافا يفوح
.
ومدت حساء وحوتا وقطعة خبز وبعض مناديل فيها مراسيل .. قائلة سوف نبقى معا يا مليحُ٠٠
.
.
.
وبتُّ جوارا لها ليلتي، ناسكا، حانيا .. كم ليالٍ، تجيء وتغدو وبالذكريات تروحُ.!
.
إذا ذُقتُ فاها حسبتُ بطَعم المُدامة مبسمُها والشفاهُ أَباريقُ من فِضَّةٍ وقديحُ.
.
.
ا====== أ٫ حمد حاجي
Peut être une représentation artistique de 2 personnes

Toutes les réactions

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق