كل عام و نحن ..
تنتهي سنة ..
حفرت على محياها
سمات داكنة الأحزان
و قد رسمت الأقدار
في عيون الأمنيات
صراخ الصمت
بين كل خطوة و ..
خطوة ..
خطى الوجدان ..
تنبت من أحشاء ..
صبر الانسان
تكسر حدود الظلم ،
في محراب الكرامة
تذوب ..
كشمع ليلة أوهام
فصارت كفن وهن
لصرخات ..
تصخرت كالأصنام .
العام الجديد ..
يرث كومة رصيد
من صقيع العدوان
و عويل الاستهتار
يهش على أطياف ..
الكبرياء ،
من مواكب الشهداء
ها هنا ..
و هناك
ما وراء الأماني
يتجمد الأمل ..
بدم أمس
تقاسمناه من صمت ..
الأنين ،
يبسط كفيه
لقصص الأحزان
فوق موائد العزاء
خوف و فزع .
يقف العام الجديد ..
على مفترق الأطلال
بتأشيرتين ..
للعزة او للمذلة
فأي مركبة منهما
تعبر أيامنا ؟
ها نحن ..
برداء التمني
نتقاسم دموع الصبر ،
نرجو العودة
لنبض الوجدان
نرحب بجديد الأعوام ،
نرجو موكب أمن و أمان .
كل عام و نحن بعزة
و كرامة لا تنام .
بوعلام حمدوني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق