الاثنين، 30 ديسمبر 2024

كأنّي كثير بعشقي..ولا أمّ لي تحتفي بمرايا القصيد..! بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 كأنّي كثير بعشقي..ولا أمّ لي تحتفي بمرايا القصيد..!

            

 

الإهداء: إلى تلك التي أضرمت أحزانها في جرحي..أرخت جدائلها في سكوني..وغمرتني بغيم صمتها ورذاذ عشقها السريّ..


تصدير :

ووحـــدي

كنت وحدي عندما قاومت وحــدي

وحدة الروح الأخيــرة 

عندما لا تستطيع أن تقترب ولا أن تبتعد  ولا تستطيع أن تنسى

ولا تستطيع أن تتجاوز ،فأهلا بك في المنتصف المميت.


محمود درويش


كنتِ مرايا الغياب..

وكنتِ

والكلمات التي أورثتني عشق الرؤى

عشب الرّوح في

رئتيًّ..

غير أنّي حزين

        كأنّي عظيم بحزني..

وقد كنت أنأى وأرنو إلى..

ومضة في المدى

وكنتِ تلامسين نرجسَ القلب

فيلج الشّوق ثوبـي

           ويستقرّ على شفَتيَّ

وكنتُ في غفوتي ألامس أعناق المساء

عسى أن أستعيدَ حروفي..

وصوتـــي

وذاك الزمان البعيد..

وأن أستضيءبما خلّفته الطفولة

           كأن تزهر كل النجوم..

   فيستريح البدر على ركبتــيَّ

لكنني كنتُ وحدي..

            ووحدَه الوَجْد يرنو

إلى مستحيل التلاقي

وكدتُ أخــون

ومـا خنـــتُ وعــدي

       وما وعدته الـــــرؤى

وما إستدلّ به الغرباء..عليَّ

لا شيء لي الآن..

     سوى أحرف العشـب

غير أنّي كثير بعشقي

ولا أمّ لي تحتفي بمرايا القصيد

            وتدرك سرَّ حزنــي

كأن يضيع العمــرُ

            سدى في الدروب

لكنّ طيفُكِ ظلّ يتداعى بقربي

ويهفو إلى نشوة الحلم..فــيَّ

ويبرق وجهُكِ..

           في عتمات الدجى

فتهرع نحوي النجوم..

وتحطُّ

متعبةً..

             على راحتيَّ

 


محمد المحسن



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق