المحظور
بعدما خلى
المكان من الغرباء
قالت لي
بلغ الصبر
مني
حد الإكتفاء
إنتظرت طويلا
وتركت كل شيئ
بعدت
حتى قال الناس
في ماتشاء
وأنت ..
مازلت تعتق
من الوعود
خمر الجفاء
والليالي
تمر
أولا تمر
لديك سواء
الأرض مازالت
تنتظر
غيم السماء
لما جعلت الأيام
هزيلة عجفاء؟
صعب جدا
أن تحيا
الأنثى
دون إرتواء
صعب
أن تبقى كبيت
مهجور
في الصحراء
مجهول
لايعرفه
غير الكثبان
والرمال الصماء
تحتاج لحب
ولكن مثلها
كمثل
كل النساء
يرهقها
أن تبدي مشاعرها
في الإبتداء
تنتظر
والأبواب مفتحة
والعواصف
تقتلع الأشياء
من يلجأ إليها
يدنو منها
يطلب الإحتماء
في داخلها
تكون الرغبة
والشوق والإشتهاء
عيب
أن تظهر
من ذلك شيئ
في عالم
يحدد للأنثى
طريق العيش
والبقاء
محظور
أن تخرج
خارج الدائرة السوداء
أن تحلم
بالحب
بجمال الإرتواء
ان تشعر
بأنها مخلوقة
تحتاج أرضها
لماء
كي ينمو الزرع
غضا
يعجب الزراع
في كل الأنحاء
فهل الحياة
سوى حب
تقله أرض
وتظله سماء
اقام الخوف
في عالم النساء
نصبا تذكاريا
وراح يقدم
له الولاء
يسجد
في محرابه
صبح مساء
خلقنا لنكون
من السعداء
أعطانا الإله
ماءا وهواء
وأعطانا الحب
فماذا أعطينا
غير
بخل المشاعر
والجفاء
نصرخ من اللوعة
في أغانينا
وهذا
ماجنته أيدينا
ولم تباركه السماء
كأننا
ما خلقنا
من جسد واحد
إلا لنكون غرباء
تخجل من
طريقة عيشنا
الأرض والسماء
فتهتز الأرض تارة
وتتنفس بالبراكين
الصعداء
والسماء
تتمنى لو أمطرت
نارا
فأبدلت بنا
ٱخرين أسوياء
المحظور في الحب
يحتاج
لتعديل
بعض الأشياء
فالوردة
تحتاج
في القرب منها
للحذر من الأشواك
حصن الإحتماء
كالنار تبدأ
بالدفء
وحين نقترب أكثر
نشعر بالإكتواء
نقدم في البداية
صغير الحطب
حتى إذا ما اشتعلت
مشاعرنا
زدنا في العطاء
كما الأرقام
تبدأ من الصفر
فتزيد
تبدأ المشاعر في النماء
خوف وتردد
نظر للفضاء
رغبة حائرة
وإشتهاء
بعدما خلى المكان
وكنا وحدنا
أحست بحاجتها
للحب
فقالت لي
بلغ الصبر
مني ماشاء
فماذا الٱن
تشاء؟
كاد أن يحترق
من النار الحساء
دع شفتيك
ترتشف
على مهل
منه هذا المساء
فاق هذا العام
حد الشتاء
الأجواء باردة
لن يلطفها
إلا أمطار السماء
كلمات/عبدالله محمد حسن
مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق