جذور وعاصفة..***
هبت زوابع الفقد والاستلاب
طرقت كل باب
توزع الويلات والخراب
هبًت عواصف النكاد
ليكسو كل ممرات الأحلام سوط جلاد
خنق أنوار البسمات
أباح حرمة الفضيلة والعبرات
أهداها في غفلة قربانا ...
لصناع العواصف بلا حساب
هُدمَتِ الأصول
غرقت القيم في الأفول
امتزج اللبن والتراب
تحول الحب في المستنقع...
عَفِنا كالجراب
فقد هويته هو الغراب
حائرا ينهق دون صواب
هبت عواصف المكتاب
تهد شجرة الرحم
تجرف الماضي والحاضر المتجهم
بسيل اللعنات والعقاب
بلا بوصلة نحيا ...
في الأوهام والسراب
العاصفة كست الجزيرة
لقًحتِ العواطف بالقسوة والطاعون
رهنت الافراح وزرعت الظنون
أخذت لها من الشياطين أرباب
خلع الادمي جلدة الحمل...
وارتدى بنشوةٍ جلد الذئاب
فقم أيها الآدم
رتق الشتات بلآلئ...
الفرقان والكتاب
واجه عواصف التمزق....
والصًغارِ والاستلاب
حافظ على جذورك
حافظ على شجرة الظل
قبل أن تنهشك الكلاب
اِحم نسائمك ..اِحم كبرياءَك
اِحم بقاءَك
فالعواصف الدخيلة هدتِ ...
السلام والخير والتحاب
زرعت الموت والدماء والعذاب
فاحم جذورك...اِحم أصولك
فعواصف العدى متربصة...
تحمل الدمار والخراب
قد سموها تمدنا وانفتاحا
وما هي إلا جذام العقول والألباب
بل ما هي الا موت وضياع
تحقير وتجهيل وفوضى واستعباد
*** الشاعر: أحمد الكندودي***المغرب***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق