*حَيْرَةٌ!*
فِي ثَغْرِهَا بَانَ سِحْرٌ يَجْلِبُ النَّظَرَا
يَسْبِي الْفُؤَادَ وَيُغْرِي الْعَقْلَ وَالْبَصَرَا
مَا شَاهَدَتْ أَعْيُنٌ كَخَدِّهَا وَرْدَا
وَمَا رَأَى نَاظِرٌ كَعَيْنِهَا سِحْرَا
نَضَارَةٌ زَادَهَا الْجَمَالُ إِشْرَاقَا
كَأَنَّ نُورًا أَحَالَ وَجْهَهَا بَدْرَا
لَكِنْ أَرَى نَظْرَةً غَرِيبَةً رُبَمَا
يُخْفِي الْجَمَالُ الْمُرِيبُ خَلْفَهُ أَمْرَا
قَلْبِي لَهَا مَائِلٌ وَالْعَقْلُ يَمْنَعُنِي
فَالْاِبْتِسَامَةُ قَدْ تُخْفِي بِهَا سِرَّا
أَخَافُ مِنْ هَدْأَةٍ فِي بَحْرِ عَيْنَيْهَا
تَجْذِبُنِي نَحْوَهَا مُنْتَشِيًا سِحْرَا
تَتْبَعُهَا مَوْجَةٌ تَهُزُّ أَرْكَانِي
تُتْعِبُنِي سَاعَةً أَوْ رُبَّمَا عُمْرَا
مَا أَصْعَبَ الْعَوْمَ حِينَ الْغَمْرُ يَضْطَرِبُ
حَتَّى لِمَنْ كَانَ دَوْمًا يَرْكَبُ الْبَحْرَا
فَكَيْفَ أُبْحِرُ وَالْأَمْوَاجُ عَالِيَةٌ
وَالْبَحْرُ مُضْطَرِبٌ يُنْذِرُنِي الْخَطَرَا
يَا قَلْبُ لَا تَنْدَفِعْ حَاذِرْ وَلَا تُسْرِعْ
فَفِي التَّعَجُّلِ فِعْلٌ يُنْتِجُ الْعُسْرَا
وَفِي التَّأَنِّي سَلَامَةٌ وَعَافِيَةٌ
وَمَأْمَنٌ دَائِمٌ يَسْتَجْلِبُ الْيُسْرَا
كمال العرفاوي في 28 / 12 / 2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق