رسائل خسرانهم
ملأت دلتي
انكسر فنجاني
اعوجت قيم مبحثي
عن مجمل اوضاع اضعتها للغير
همست بمكنون عن عدم رضاي لغريب
كل الازمنة العتيقة ولت غابرة باعماق وهم خفي
حين رسمت صدق على معاملات افترضت صحها
اروقة التنكر اشرعت على نهايات الطرقات لهاوية
غرس فيها نبض المسامحة على منفذ من افلاتات
اكتنزوا المكتسبين من حصيلة لوفرة حتى الاثقال
فاخذتهم صيحة الغرور بالمكتسب وهم الخاسرين
اضعت جداولهم من قواميسي وادرجتهم كالرحالة
باوطان الغرباء امست عوالمهم مدفوسة متناحرين
لست الوم الا صنع يدي لاني من جملت لهم تماثيل
هناك بمعابد الزيف لونت احتفال تكسيرها باختزاء
ادرجتهم على جدول شطب حتى خلصت ممحاتي
على بريات احتقارهم بنزل اعمالهم علقت لوائحهم
مجهولة انتماء من ذاكرة غمست بزيت النار شعلتها
اقادت وميض الانتقام ولو بعد حين ببخسة اثمان
ملهوفة تلك الحكايا لنذر الاعلان على حائط للقدر
تترنم عبور الدهر بين فواصل المرار المزخرف لهم
تبعات خسائري ادرجتها لفصلهم من رزنامات العمر
لتبقى كل السطور مفتوحة للولادات الاخرى بفضل
هناك على مداخل الرجاء انقش سبل لتعويض هبه
اوزعها على عصافير الاقفاص تخلد للنوم بلا غفله
مكتوب هو العنوان بدل لقم مستعارة بازمنة عبث
لدين مفقود سارعت السنين بحبسه بجيوب الغدر
وضع بصندوق امانات اضاع مفاتيحه خائن ملعب
لطالما كان مختبئ بمرحاض لطلب مقرضيه بمالهم
المفكر العربي
عيسى نجيب حداد
موسوعة نورمنيات العشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق