السبت، 28 ديسمبر 2024

رسائل خسرانهم بقلم المفكر العربي عيسى نجيب حداد

 رسائل خسرانهم

ملأت دلتي
انكسر فنجاني
اعوجت قيم مبحثي
عصاني الحظ في تفاسير
عن مجمل اوضاع اضعتها للغير
همست بمكنون عن عدم رضاي لغريب
كل الازمنة العتيقة ولت غابرة باعماق وهم خفي
حين رسمت صدق على معاملات افترضت صحها
اروقة التنكر اشرعت على نهايات الطرقات لهاوية
غرس فيها نبض المسامحة على منفذ من افلاتات
اكتنزوا المكتسبين من حصيلة لوفرة حتى الاثقال
فاخذتهم صيحة الغرور بالمكتسب وهم الخاسرين
اضعت جداولهم من قواميسي وادرجتهم كالرحالة
باوطان الغرباء امست عوالمهم مدفوسة متناحرين
لست الوم الا صنع يدي لاني من جملت لهم تماثيل
هناك بمعابد الزيف لونت احتفال تكسيرها باختزاء
ادرجتهم على جدول شطب حتى خلصت ممحاتي
على بريات احتقارهم بنزل اعمالهم علقت لوائحهم
مجهولة انتماء من ذاكرة غمست بزيت النار شعلتها
اقادت وميض الانتقام ولو بعد حين ببخسة اثمان
ملهوفة تلك الحكايا لنذر الاعلان على حائط للقدر
تترنم عبور الدهر بين فواصل المرار المزخرف لهم
تبعات خسائري ادرجتها لفصلهم من رزنامات العمر
لتبقى كل السطور مفتوحة للولادات الاخرى بفضل
هناك على مداخل الرجاء انقش سبل لتعويض هبه
اوزعها على عصافير الاقفاص تخلد للنوم بلا غفله
مكتوب هو العنوان بدل لقم مستعارة بازمنة عبث
لدين مفقود سارعت السنين بحبسه بجيوب الغدر
وضع بصندوق امانات اضاع مفاتيحه خائن ملعب
لطالما كان مختبئ بمرحاض لطلب مقرضيه بمالهم
المفكر العربي
عيسى نجيب حداد
موسوعة نورمنيات العشق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق