ودِّع حياةً
من البسيط
واهْنَأبعيشٍ جِوَارَ المُصْطَفينَ فَقَدْ
مُتَّ شَهِيْدَاً لكَ الجَنَّاتُ تنْتَظِرُ
غَادَرْتَ مِنْ هذهِ الدُّنْيَا وَكُنْتَ بِهَا
مُجَاهِداً فِي سَبِيْلِ اللهِ تصْطَبِرُ
بِالأمْسِ وَدَّعْتَ رُوحَ الرُّوحِ تَحْمِلُهَا
بَيْنَ الرُّكامِ وَكَادَ القَلْبُ يَنْفَطِرُ
اُسْتُشْهِدَتْ حِينَما الأَعْدَاءُ قَدْ قَصَفُوا
أحْياءَ غزَّةَ فِيْهَا الرُّعُبَ هُمْ نشَرُوا
وَبَعْدَ عَامٍ مِنَ القَصْفِ الكَثِيرِ علىَ
أحْيائها إذْ أتَاكَ الدَّوْرُ والقَدَرُ
نِلْتَ الشَّهادَةَ لمَّا هُمْ لهَا قَصَفُوا
وكُنْتَ مُبْتَسِماً أبْكَيْتَ مَنْ حَضَرُوا
ودِّعْ حَيَاةً بِدُنْيَانا قَدِ اتَّسَمَتْ
بضَعْفِ أمَّتِنا قَدْ جاءَها الخَوَرُ
فلمْ تَعُدْ أمةً للحقِّ حامِيةً
وما بِهَا قوةٌ في الحَرْبِ تَنْتَصِرُ
ولمْ تَعُدْ أمةً للهِ داعِيَةً
تفَرَّقتْ وبِهَا الأعْداءُ قدْ ظَفِرُوا
ولمْ تَعُدْ أُمَّةً للهِ طَائِعةً
لمْ تَتَّبِعْ قَائِداً لِلهِ يأتَمِرُ
وَدِّعْ حَيَاةً بِهَا الأَوْجَاعُ قَدْ كَثُرَتْ
زادَ العَنَاءُ بِهَا والشَّرُّ مُنْتَشِرُ
تُبَادُ غَزَّتُنا منْ مُجْرمٍ صَلِفٍ
أمامَ أعْيُنِنا كمْ مَسَّها الضَّرَرُ
ولمْ نُقَدِّمْ لَهَا عَوْناً ولاَ مَدَداً
وكلُّ يَوْمٍ بِهَا النِّيرانُ تسْتَعِرُ
كمْ بالنُّفُوسِ أذىً كمْ بالقُلُوبِ أسىً
كمْ مِنْ شَهيدٍ مضَى والدَّمْعُ تَنْهَمِرُ
كلمات :
عبدالولي حميد الشباطي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق