الجمعة، 27 ديسمبر 2024

"آسفة سيدي" بقلم أحلام العفيف تونس

 "آسفة سيدي"

آسفة سيدي
أخطأْتُ الطّريق إلى قلبك
كم ظننتُ أنّ قلبي نجما
يهتدي بنوره هواك
كان حلما مشتعلا يراودني
انطفأتْ شموعه
تحت أمطار خذلانك وجفاك
آسفة سيدي
قد مشيْتُ نحوك دروبا
خلتها تفضي اليك
تاهت خُطايا في متاهات عشقك
أضعتُ بوصلة وجداني بين يديْك
وعدْتُ أقتفي آثار خطاك
آسفة سيدي
لم أكن سوى حلما عابرا في لياليك
وصوتا خافتا في صخب أمانيك
أحببتك كحبّ الورد للندى
لكنّني لم أكن غير زهرة
نبتتْ في صحراء عطشك
رضيت بأن تذبل
في سبيل أن ترويك
آسفة سيدي
ظننتُ أنّ الحبّ يكسر القيود
بيني وبينك
لكنّ تيّار عشقي كان شراعا
يُبْحر ضدّ تيّارك
أسفي لقلبي
الذي ملّ التّرقّب في ٱنتظارك
قد كان حبّك قصرا
بنيته من الرّمال
فٱنهار حين صدمته
أمواج أعذارك
آسفة سيدي
أخطأتُ لمّا ٱعتقدْتُ
أنّ دفء نبضي سيوقظ
نار الشّوق في صدرك
ما ذنب فؤادي وقد أدرك
أنّه كان يمشي وحيدا
وأنّه بسراب ووهم قد تمسّك
كم بحثتُ عنّي فيك
فلم أجدني
طريقا مسدودا إليك
كنتُ أسلك
آسفة سيدي
سأمضي ،لا تلمني
وإن أكن أخطأت الطّريق إلى قلبك
فإنّي قد رسمتُ طريقا جديدا
خارج حدود أسوارك
بقلمي أحلام العفيف تونس


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق