أيها العام الجديد
أيها العام تمهل
حتى نلملم حقائب الانتظار
و نمسح عنها الغبار
الذي طوق بكل ستار
للأمل ناصع البياض منذ استعمار
ألم ببعض الديار
و سبب الدمار
و قتل الزهور و الثمار
و ألجم و اعتقل الثوار
و منع الحوار
بين الأجوار
و مرور المساعدات للكبار
و إسعاف الصغار
مما اضطرهم لأكل أوراق الأشجار
اللهم أرنا قدرتك في القضاء على أشرار
دكوا الأسوار
آمين يا غفار
يا كريم يا ستار
أبدل عسرنا يسرا ينسينا الآلام
يا سميع يا قهار
فقد ضاقت صدورنا لانبهار
أكثرنا من مشاهد دمار
تنوء به الجبال
فما بالنا برضع صغار
يفترشون العراء باستمرار
و يتلحفون بسماء تمطرهم ليلا و نهار
بوابل من القنابل و الأمطار
حيث الانفجار يتلوه انفجار
و أحزمة النار
تأتي على ما يعترضها من إعمار
على مرأى أنظار
العالم بلا انتظار
فأين الديموقراطيون التجار ؟
و حماة الحقوق الأحرار؟
مما يحدث من أسرار
يخطط لإبادة كل مسار
للسلم والأمن في أرض أوصى بها المختار
خيرا و هل لنا من اختيار؟
غير الوقوف على أخبار
يتمزق لها الفؤاد في كل مشوار
يسقط فيه عزل أبرار
من النساء و الأطفال
و إلى الله نشكو الذل والصغار
إلى يوم الانتصار
وعدا من القادر مسبب الأقدار
رفيقة بن زينب *** تونس الخضراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق