من الغزل ما يحيي
كان يمسك بيدي، والدّفء يرتعش خجلاً
منّا كأنّ اللّقاء يحتضن كلّ أمالي في تلك اللّحظة، شعرت وقتها ، أنّ العالم قد توارت أشرعته وكأنّني مسافرة وهو ربّان السّفينة والموج وحده ثالثنا في فضاء يغمره السّكون :
--هل تشعرين بالبرد سيدتي ؟
سألني بصوت متّزن مزق الصّمت وقد تدفّقت دقّات الشّوق في قلبي ، بينما كنت أتلّمس حنجرتي كأنّ الكلمات تتزاحم على عتبتها لتتحرّر لكنّني اكتفيت بنظرة خجولة تخفي خوفي من رعشة اجتاحت جسدي.ومن برد ألم بذاكرتي .
سحبت شالي الصّوفي منصتة إلى حديثه
العذب : "دثّرينى بأهداب عينيك...، حجم السماء شوقي إليك سيّدتي "
د/آمال بوحرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق