سنة مرت وأخرى آتية
سنة مرت بخيرها وشرها ..
تجرعنا فيها حلاوة العيش تارة .
وأخرى مرارته ..
فحمدنا الله تعالى على كل حال
وشهدنا عدة حركات وانتفاضات عربية ودولية
وركود فكري تلته صحوة مباركة
ونهلنا من الأدب والعلم
ما كتبه الله عز وجل لنا ..
واجتزنا امتحان الحياة بالصبر والسلوان
وكنا نقف مرة ونسقط مرارا وتكرارا ..
ولكن نقف من جديد أكثر صمودا وقوة وايمانا
وعملا وأملا وفخرا ..
كان اختلاف وجهات النظر
يتأقلم ويماطل ويتقدم للإمام.
ونحن في صحوتنا نحاول الاعتدال
في كل انجازاتنا ..
لكي لا نسقط على قفاها أو في المحظور
همنا الشاغل إيجاد معادلة ترضي أرواحنا والآخر ..
والمشي قدما في الحياة لا غالب ولا مغلوب
كلنا اخوة وأن اختلفت وجهات النظر والآراء والألوان
والأجناس والديانات والثقافات والحضارات ..
والثيارات الفكرية والمعرفية والعلمية والثقافية ..
لأننا من نفس العجين " الإنسان "
إذ الانسانية تجدبنا وتجرنا إليها جرا
في مستنقعات كثيرة ..
فتارة يعلو نجمنا ..وتارة نسقط ..
كما لو كنا في بورصة اقتصادية
ذات أسهم ورؤوس الأموال
كان مالنا وجاهنا هو أنفسنا وهويتنا وآدميتنا
وما ملكت عقولنا وجوارحنا من نهج سليم
في اختلاف المشارب والثقافات والمدارك
لا نستغني عن من سبقونا.. فكلهم نوابغة
ويتميزون بالحلم والعفة والشمولية والاعتدال
والتواضع والتبصر
وهناك من يرى نفسه دون الجميع تفاخرا
فهو حر في سعيه مشكورا
فنحن همنا هو ارساء ما يدور حولنا ...
والبحث عن إيجاد حلول ناجحة
في كل الميادين إلى حد ما ..
فإن نجحنا فذاك إنجازها المتواضع ونفتخر !!
وان لم نفلح فوالله لتكفينا شرف المحاولة
إذ لا نريد التعالي لا سامح الله
بل مواكبة الركب وترك اسمنا وبصمتنا في الحياة ليس إلا ..
فها هو عام جديد يطل علينا من مشارفه فماذا نحن فاعلون ؟
المزيد من التفاني في العمل والإخلاص
لروحنا ولمعتقداتنا ولسبل عيشنا ..
ولأناس أحببناهم وبادلونا نفس الاحساس والمشاعر
وتابعوا ترصداتنا وشكروا سعينا
وتمنوا لنا الخير ..والاستمرارية ..
ونحن لن نخدل تقتهم بنا أكيد
عازمون ومواصلون المسير
إلى نهاية الدرب العسير
وإلى آخر نفس إن بقي في العمر متسع
والسلام على المقام العالي بالله
السفيرة د سلوى بنموسى
المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق