ورقتي الأخيرة *** بقلم علي مباركي
عززني في مصابي
قد فقدت صوابي
حين وجهت خطابي
ثم رمت التصابي
هزني عمر الشباب
وانسلخت كالعقاب
حائما فوق الهضاب
انقر الزهر المرابي
أنهل من در السخاب
لا أرى سر اغترابي
في وجود من ضباب
ارتوي من السراب
أرمد النفس عجابي
في ظلال الرباب
اثقلت صحف كتابي
بالسيئات العجاب
والجحيم مثوى مآبي
ونار الأشواق ثوابي
شاح بالحلق رضابي
والاختناق صار عقابي
بين أشداق العذاب
اثبت العناء المعاب
ما تخطيت عتابي
والعتبى على شبابي
الذي مض بالغياب
ما تفاعلت كالصحاب
رافعا نبذ الجواب
حينها كنت بغابي
شاديا لحن المتاب
شيبتي صحت ببابي
غيمة حلم المرتاب
مركبي ببحر ألتباب
بالفؤاد حلل خرابي
أسقط العمر شعابي
في غياهيب التراب
علي مباركي
تونس
في 24 ديسمبر 2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق