طفلٌ بلغتُ من المشيب عتـيّا
إنِّـي أراني في الهيام صبـيّا
ابيَضَّ ليلي قد أتمَّ بريقهُ
حتَّامَ نقتلُ بالمشيبِ أبِيَّا
لا تُشمتنَّ بيَّ الشبابُ بعدمـا
نزفَ الجريحُ من الجراحِ ملـيَّا
و لربما همتِ العيون دموعها
حتّى تجفَّ على الخدود عشـيَّا
خطَّ اليراعُ توجعي ؛ بمدامعي
ما كان دمعُ الكاهلين عصـيَّا
لا تأخُذِيني بالمشيـبِ فـإنهُ
كالبدرِ يبدو في السماءِ جلـيَّا
لله اشكو حالتي و الغـيّا
ها قد هرمتُ؛ فهل أحور فتـيّا
يا ليت عمري يستعيد زمامهُ
لأفُكَّ من سوق النخاس سبيّا
و لنرتقي نحو السماء بشيبنَا
فالحسنُ دومًا ما يكونُ علِيَّا
يا من بقولك قد جرحت شيوخنا
فغدًا سنصبحُ كالشيوخ سويَّا
مجدي الشيخاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق