كنت أظن أنهُ لا يُهزَم
بقلم الكاتبة والشاعرة
حنان فاروق العجمي
كُنتُ أظن أنَّهُ لا يُهزَمُ
وأنِّي لهذا الطريق لن أَعبُر
تتساقط كحبَّاتِ مطرٍ تنهمر
فشَحَذتُ لحنَ قوةٍ يَتَرَنَّم
ودَعَتْني معازف الحريق لانتقامٍ يَتَصَدَّر
يرقص بكلِّ الساحات كضيفٍ
ويُلتَقَطُ صوره بعدسات وتنتشر
ووقَفتُ على غصنِ قافية أُبهِر وأُعَلِّم
هناك مَنْ جحظت عيناه ونَهَر
وهناك من هول صدمته مَنْ أنكر
وهناك صوت ينهق لا يفهم
وهذا الذي يتَوعدُّني وبظلمه يُجحف
وتراني أضحك ساخرةً لا أتقهقر
نَظَمتُ حروف الشجن برؤوس نجم
نادتني لأحرِقَ مَنْ تَجَبَّر
فأشعلتُ ألف يومٍ من أيامه وراء ألف
ولم أكتف لم أتوقف
وكانت رقصة الكون وطياتٍ
لصفحاتِه التي ما زالت تتبعثر
وذهول يغشاهُ ويتَقَلَّب في ذكرى صورة تتبَسَّم
فاعترف وأقَر
كانت تصبر كل الصبر
كادت تُجَن وكنتُ أقهر وتتألَّم
وإطار الصورة لم تخرج من سجنه ولم تُتلِف
رغم الظلم ورغم خديعة تتحضَّر
مكَثَت خلف دموعها
أغمضت جفنيها وقالت
كذبٌ كانت تَحلُم كانت تَحلُم!
هكذا طعنتني بخنجر براءتها
أعلَنت نصرَها بعبرات
انقلب السحر على الساحر
وأمات فيه الغرورَ وتَحطَّم
نعم قد تَحَطَّم قد تَحطَّم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق