الأربعاء، 15 يناير 2025

أولُ النارِ شُعلة .. بقلم الشاعر علي حسن

 أولُ النارِ شُعلة    .. بقلمي علي حسن


يا من غفَت عيناكَ عن آهتي

وجلَستَ تجمَع وترسُمُ في عُجَابُ


إليكُمُ حروفي أنسُجُها فيومياتي

رِسالةً مكتوبَةً على صدرِ الكِتابُ


إليكُمُ لِتسمعُ ما قاله الصغيرٌ قبلَ الكبيرُ

غداً قادِمٌ على أكتافهِ يحمِلُ أوراقَ الحِسابُ


فاليومُ آن لها أن تغيبَ ظُلمةَ ليلٍ

لِيُشرِقَ نهاراً على عويلِ الأغرابُ


فيتوه فوق غُبارَ الأيامِ حاضِراً أبكمٌ فما

زالت حرائِرَ الأرضِ تُنجِبُ تنهيدَةَ الشّبابُ


فلا تعجبوا من وجوهٍ أضحَت حبلى

وصرخَةً تُحطِمُ جدرانٍ تُرسِلُ الشِهابُ


فلعلّ اليومُ باتَ فوقَ معانيَ الحضورِ قِصةً

لِتعلموا أن النارَ أولَها شُعلَةً وصمتها حِسابُ


ولعلّنا لا نُدرِكُ من لُغةِ الحياة بِشيء

ولا مِن مفاهيمَ الزّمانِ ومَن له يُهاب


فَترَتِلَ الأقلامُ حِكايةَ عالمٍ أصبَحَ عقيماً و

 تُنشِدُ من تنهيدَةٍ غَفَت على القِمَمِ والهِضاب


قد وُلِدَت اليَومُ أرواحٌ مُخضَبَةً بِذكرى 

وتاريخٌ يَنفُضَ عنه من الحُطامِ العِتاب


فكلُ شيءٍ له بِدايَةً ونهايَةً في الخِتام

نرتَشِفُ من شِفاهَ الحياةِ رائِحةَ السّحاب


           .. علي حسن ..



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق