على جناحِ الدّجى
**************
أَحْبَبْتَ فارحلْ لخيرٍ سوفَ تفعلُهُ
فَلَذَّةُ الحبِّ أَنْ تشقى لتلْقاهُ
نما بكَ الشَّوْقُ أشجاراً مُعَلَّقَةً
على شغافٍ، ندى الماضي تَغَشَّاهُ
أَضَعْتَ عَيْنَيْكَ في تَمْحيصِ صَفْحَتِهِ
فَلَمْ تَجِدْ غَيْرَ ما أَضْناكَ فَحْواهُ
وَثقْتَ بالحلْمِ خِلّاً صغْتَهُ أَمَلاً
وَهَبْتَهُ مِنْ فصولِ العمرِ أَزْهاهُ
أَبَعْدَ ما كانَ هلْ لا زلْتَ مُتَّخِذاً
مِنَ السَّرابِ شراباً غلَّ يُمناهُ
نَزَفْتَ صبراً جميلاً واستثَرْتَ دُجى
ياربُّ حَمَّلْتَنا حُبَّاً لِنَحْياهُ
تَعيشُ في البالِ دُنْيا لا تفارقُنا
وَ عاشَ مَنْ قالَ مُرُّ القَوْلِ أَحْلاهُ
*******
*عدنان يحيى الحلقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق