الأحد، 26 يناير 2025

غّـزّانِي المَشِيب .... بقلم الشاعر محمد طه عبد الفتاح

 غّـزّانِي المَشِيب .... بقلم محمد طه عبد الفتاح


إلهي غزاني بعمري المَشِيبْ

و لازلت أَشقَى بذنبي المُريبْ


إلهي سقتني ذنوبي مَـــــرَارًا 

بـِفَـيـحٍ تُـلَـظِّي قـلبي الغــريبْ


دعـاني المماتُ لتركِ الخَطايا 

و أبذُرُ حُسنًا بدربي المَعِـيـبْ


وهذي دموعي بجوف الحنايا 

يَـمُــرُّ لـظـاهــا بـقـلبي لَهِـيبْ


دعتنا خُطُـــوبٌ تَضِجُّ المَآقِي 

و تخلع قلبًا عَـــلَاهُ  النَّشِيبْ


و لازلت أَرمِي بذني سِهَامًا 

تُعكِّر صـفـوًا بـدربٍ مُخِـيـبْ


وتمضي حياتي سَكرَى بذنبٍ

يُسَطَّرُ حـتـمـا بـِلَـــوحٍ مَهِيبْ


قلاني المنامُ بشُؤمِ المعاصي

فأين المتاب بعمري السَّلِيبْ


فهب يا إلهي مَـتَـابـًا لرُوحِي

قُبَيلَ المماتِ قبيل المَغِـيـــبْ


فـدنـيـاي بُؤسٌ بذنبِ الشقاءِ

ورُحمَاك رَأبٌ لِطبعي الكئيبْ


وهذي صلاتي وزُلْفَى صِيامي 

لـعــلَّ المعاصي بصمت تُنِيبْ


و أُفــــرِغُ قـلـبـًا مُطِيعٌ هَواهُ 

و يهتفُ لـيـــلاً بـذكـرِ يَطيبْ 


إلهي دعـوتك حُسنَ المَمَاتِ 

بِطُهــرٍ أَرَاهُ لِدَمعِـــي سَكِيبْ


و يُخـتَـمُ عُمرِي بِخيرِ صلاةٍ 

و قــرآن ربي بِـفِـيهٍ رَطِـيبْ 


وغُـفـرَانُ ذنبي قبل المَـنَـايَا 

وتَصعَدُ رُوحِي بِحُسنٍ وطِيبْ


إلهي رَجَـوتُكَ حُسنَ الخِتـَامِ 

فأنت الغـفـورُ و أنت الرَّقِيبْ


محمد طه عبد الفتاح 

مصر / دمياط 


السبت 25 يناير 2025 م

25 رجب 1446 هـ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق