الاثنين، 13 يناير 2025

لا ارتياح إلّا بين القوافي بقلم الشاعر محمد جعيجع

 لا ارتياح إلّا بين القوافي 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أريدُ ارتياحًا من قوافي القصيدة ... وقد سُقتُ فيها أحرفًا بالحديدة 

فهذا طويلُ الموجِ أعلا عُبابَهُ ... وذاكَ بسيطُ الموجِ ينعى الفقيدة 

وذا كاملُ الموجِ اكتفاها معزّيًا ... وذا وافرُ الموجِ ارتضاها حصيدة 

وبينكما قد جاء موجٌ مُتقارِبٌ ... ليُصلِحَ كَسرًا من كسورِ النَّضيدة 

وزد موجَ رملٍ قد أتى بمُوَشَّحٍ ... فأطربَ أرماسًا وأحيَا القصيدة 

عليك بصبرٍ  رابطٍ في سباحةٍ ... وغوصٍ لإخراج القوافي الجديدة 

فبَينَ بحورِ الشعرِ  تزرعُ متعةً ... لقرّائك الأذواقُ راقت حميدة 

وشِعرُك أمواجٌ رمت صدفاتها ... بأطروزةٍ من لؤلؤٍ  بالعقيدة 

فعُد ناظمًا للشِّعرِ  وارتح بنظمِهِ ... وعِش بَينَ أمواجٍ حياةً سعيدة 

وسِر  بين أمواجِ البحورِ  بمُتعَةٍ ... سَقَتها مَسَرَّاتٍ خُطاكَ الوَئيدة 

جمالُ القوافي من جمالِ لِسانِها ... يراعٌ وقِرطاسٌ يَدٌ وقصيدة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 محمد جعيجع من الجزائر – 24 أوت 2024



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق