نصير شمة يطلق رحلة فنية جديدة في دار الأوبرا : مزج ابداعي بين التشكيل والموسيقى
دنيا صاحب - العراق
في خطوة جديدة تضاف إلى مسيرته الفنية المتنوعة، يفتتح الموسيقار والفنان التشكيلي العالمي نصير شمة معرضه الشخصي الثاني في مجال الفن التشكيلي يوم الثلاثاء، الموافق 21 يناير، في جاليري الباب بدار الأوبرا المصرية. المعرض، الذي يستمر حتى الأول من فبراير المقبل، يمثل عودة شمة إلى مصر، التي كانت شاهدة على جزء كبير من مسيرته الإبداعية، وأحد أهم محطات حياته، حيث أسس فيها أول بيت للعود وأثرى ساحتها الثقافية.
يضم المعرض مجموعة من الأعمال الفنية التي تحمل طابعاً تأملياً يجمع بين الألوان والموسيقى، ويعيد من خلالها شمة تشكيل علاقته العميقة بالفن التشكيلي الذي بدأ رحلته معه منذ أكثر من ثلاثة عقود. هذه الأعمال، التي تتنوع بين الأحجام الصغيرة والمتوسطة، تعكس رؤية فنية ناضجة تطورت على مدار السنين، وتركز على المزج بين الصوت واللون، بين الألحان والمشاعر، وبين الداخل والخارج.
كان شمة قد شارك في العديد من المعارض الجماعية الدولية، أبرزها “أبو ظبي آرت” ومعرض شخصي في غاليري الاتحاد بأبو ظبي. ويعبر في هذا المعرض عن شغفه المتجدد بالفن التشكيلي قائلاً: "كل لوحة أرسمها هي امتداد لروحي، بوابة إلى عوالم بعيدة، وحوار صامت بين الموسيقى والألوان. العمل الفني بالنسبة لي ليس مجرد لوحة، بل رحلة عاطفية تعيد رسم مشاعري وحدودي الداخلية."
المعرض يأتي بدعم من الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة المصرية، والذي حرص على احتضان هذا الحدث الفني الفريد. ويعكس المعرض جسراً جديداً يربط بين نصير شمة والجمهور المصري، ليقدم من خلاله رؤية إبداعية مختلفة تجسد قدرته على التعبير عن أعمق أسرار الروح من خلال مزج الموسيقى والتشكيل.
بالحضور المنتظر لنخبة من الشخصيات الفنية والثقافية، يحمل هذا المعرض رسالة تجمع بين التاريخ الفني الحضاري و "الأبداع "الشامل" وتجسد الحاضر، والمستقبل من خلال الفنون التشكيلية والموسيقية، ويعيد تأكيد مكانة نصير شمة كفنان متعدد المواهب يعيش بين تفاصيل الفن بكل أشكاله، ويضع بصمته في مساحات الإبداع اللامحدودة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق