الأربعاء، 8 يناير 2025

على ضفاف التيه بقلم الشاعرة مارينا أراكيليان أرابيان

 على ضفاف  التيه


على ضفاف  التيه أبحث عن دليلي

أبحث عن حافلة تَقلُني إلى عنواني 

ربما  تحطُ الرحال تخفيفا للأثقال عني..

تُلطِمُني الأشجار من وراء خطواتي المُنهكة

فأبيت كَمن يُقايض الموت بحياته

 حملت أقدامي على شوك قلبي 

وأجهدني الطريق بلجب الرياح  المولولة

نكست خطواتي مهرولةً دون تركيز.

 أسير وانا أحيك من الشمس غطاء أملٍ 

ربما ينتشلني من غياهب التيه

فإذا بالدجى الحالك يسري بشراييني 

وعقارب الوقت خدرت أطراف سنيني  

وكأنها تحبو على جمرٍ بلظاها  تكويني 

أنا التائهة ، أنا الضائعة ، بتذكرة سفرٍ مجانية 

للعالم المجهول دموع بعينيّ ُتقصيني 

كل الأشياء كشرت عن أنيابها 

تفترس القمر

 من كان بغربتي يناجيني 

وحتى الفؤاد تخلى عن النبض 

 مُعاتبا ، مُعلناً ، براءته مني 

واثق الخُطى يدوس على وجعي

ليتألم مني حنيني 

بتوقيت ألا وعد طرزت شالاً للعهد والوعد.

للمريخ وجهتي حيث لا سماءٍ ولا أرضٍ

ولا بشرٍ، ولا غدرٍ ، ولا خذلانٍ يُضنيني

تائهةٌ بوصلتي حطمت صواري أشرعتي 

مجاذيف مرساي تبحث عن ذاتي

كلماتي المختنقة تستلم منصة الصمت

تغيم  السماء مع برق ورعد .

وتهطل زخات الحنظل تضربني في منتصف أنيني

بت أخاف العيش فاغرق في يم التيه 

وأعود مرة أخرى أبحث عن الترياق بالعناقٍ

لأنفرد  به وحدي. 


بقلمي 

مارينا أراكيليان أرابيان 

Marina Arakelian Arabian



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق