عامٌ مضى وعام أتى وأنا؟ !
ألا يا عامُ قد أقبلتَ أهلا
تُرحِّبُ أرضُنا جبلاً وسهلا
فعامٌ قد مضى شهد البلاوي
وجار بأهلنا شيخاً وطفلا
وحاربَنا العِدا واشتدّ بطشٌ
وما كان الأسى إذْ عمَّ يُسلى
بهِ طوفانُ جَورِهِم تمادى
قلوبهُمُ تفيضُ هناك غِلّا
وثار الحرُّ يدفعُ عن حِماهُ
شروراً والمدى جرحى وقتلى
بيوتٌ هُدِّمتْ والناس فيها
فيا للّهِ مِن خطْبٍ تجلّى
ويوجعُ مهجتي نوحُ اليتامى
فقد عانيتُ ما أدركْتُ حلّا
* * * *
فيا عامي الجديدَ عسى قُدومٌ
لفجركَ حاملاً شهداً وفُلّا
عسى الأيامُ تمسح لي دموعي
فجفني ضاق مِن همّي وملّا
مضى عمري وكم جاهدتُ فيهِ
ولكني هرمتُ وضقتُ حَوْلا
ويا عامي جراح الروحِ تَدْمى
فأسعفْني فصبري قد تخلّى
همومي ما وجدتُ لها مثيلاً
فَكُنْ عَوْني فقلبي كادَ يَبْلى..........................
شعر ليلى عبد العزيز عريقات
البحر الوافر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق