الاثنين، 13 يناير 2025

مـــــتـــــى يــــالـــيـــل بقلم الشاعر عــبــدالــمـلـك الـــعــبَّــادي.

 ((مـــــتـــــى    يــــالـــيـــل))


مـتى  يـاليلُ تـرحلُ أو تـغيب

وعـن بـلدي وأحبابي تتوب؟!


أنـا  الـعربيُّ أرهـقني التّشظِّي

وآلـمـنـي  الـتّـفرّقُ والـغُـرُوب


أعـيـشُ  مـشرّدًا وأمـوتُ هـمًّا

وفـي أعـماقِ خارطتي غَرِيب


غـريبُ  الـرّوحِ في زَمَنٍ تَردّى

يــذوقُ  الـمُـرَّ واقِـعُـهُ نَـحِيب


ألا  عَـيْـشٌ بـهِ الإنـسَانُ يـبقى

عَـزِيزَ النَّفسِ حَاضِرُهُ مَهِيب؟!


يُـسَـبِّحُ  لـلـذي  خـلـقَ الـبـرايا

ويَـنصحُ مَـنْ يُدَاهِنُ أو يُرِيب


تـثـبّتْ فـالحياةُ هـي الـمَعَالي

ولا  تـخـنعْ إذا نـطقَ الـصَّليب


وكـنْ لـيثًا إذا الـهِيْجَاءُ شـبّت

ومِـقدَامًا وسَـاحتُكَ الـحُرُوب


ولا  تـسـمعْ لـقولٍ مِـنْ مُـرِيبٍ

فــإنَّ لِـسَـانَ صَـاحبِهَا كـذوب


تـعامى الـحَاكِمونَ عـن المَنَايَا

وأقـصـانَـا  يُـدَنِـسُـهُ الـغَـرِيب


وغـضّوا الطّرفَ عن لهبٍ ونارٍ

وعـن هـولٍ تـذوبُ لهُ القلوب


ألّا  إنَّ الـمَـمَاتَ أُخِــيَّ أحـلـى

إذا كـانـت سِـهَامُكَ لا تَـصِيب


وبطنُ الأرضِ أفضلُ مِنْ حيَاةٍ

بـهَا الإنـسانُ مِـنْ هـلعٍ يَشِيب


فـلا  نـامتْ عـيونُ الخَلقِ طُرًّا

إذا جَـبُنَ المُصَاحِبُ والقَرِيب!


ولا  شَـبِعَتْ مِـنْ البَلوى بُطُونٌ

إذا خَــانَ الـمُفتِّشُ والـرَّقِيب!


ولا  طَـابَـتْ مــعَ الأيـامِ نـفسٌ

وَلُـقـمَةُ  أهْـلِنَا الّـلهبُ الـمُذِيب


عــبــدالــمـلـك   الـــعــبَّــادي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق