الأربعاء، 1 يناير 2025

خواتيم بقلم الكاتبة كوثر عبد المنعم عثمان

  خواتيم

الروح خواء منك..
و توقع خروج مني متى شئت..
مبهمة كنت..
وسأظل..
لا أحد يهتم..
ذيوع الحنين ووحشة المخَرج..
بيادر بذرت بها حياة..
كنت سأعيشها دون وحشة..
ولكن الإنبات خذلني..
لم تنمو بذوري..
خدجت دون ساق أو ورقة..
ماذا نسمي الحالة هذي..!؟
ارتخت قبضتي من كتف الحياة..
لم أعد اتمسك بأستارها..
لا يستقيم الود دون وادٍّ..
ولا ظل بلا شاهد..
ولا عتمة دون فرقد..
لا تتبجح بالعزلة..
خيار اخترته وحدك..
خياراتي أيضا ليست محدودة..
ولكني اخترت أن أتكهف في عمق التجربة..
أتجرد من كل مثالبي..
لا أندم على شيئ..
زادي قليل ومشواري طويل..
وقلبي عليل..
لا أتمشى في محاريب الوله..
مجتّهم روحي وقناعاتي..
إعتزلني كما اعتزل القطار محطاته..
رفض السفر دون حقائبي..
كم هو كاذب الحنين..
مقبرة تلوذ بها المزارات..
كذبة كبرى..
شيوخ بلا مسابح ولا لحى..
يهيمون بأودية التيه..
يسلبون الحقيقة ويبيعون الوهم..
هم مثل الكثيرون..
نعرفهم ولا نتعرف عليهم..
يلبسون عباءة الطهر..
والعهر هم..
ينادون بالفضيلة..
والفضيلة بريئة منهم..
هم من يجب اعتزالهم..
وليست المقبرة..
(دمتم سالمين)
كوثر عبد المنعم عثمان
السودان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق